التقى جمال العربي وزير التربية والتعليم ب عبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني والتشغيل بالجمهورية التونسية، وذلك على هامش المنتدى الدولي للتعليم الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير 2012م. وقد اشترك في المشاورات من الجانب المصري كل من الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام والدكتور عبد الله عمارة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير والأستاذ محمد فهمي سلامة مدير التعليم الصناعي. وتبادل الجانبان خلال اللقاء وجهات النظر فيما يتعلق بالتعليم وأهم التحديات التي يواجهها البلدان في أعقاب قيام الثورتين التونسية والمصرية. واتفق الوزيران على أن البطالة تعد من أكبر التحديات التي يواجهها البلدان، وهو الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في منظومة التعليم حتى يصبح التعليم أكثر استجابة لاحتياجات سوق العمل. وأكدا على الدور المحوري والهام الذي يمكن أن يسهم به التعليم في دفع عجلة التنمية ومحاربة البطالة، وشددا على ضرورة تطوير المناهج حتى تتناسب مع مرحلة ما بعد الثورة في كل من البلدين، وبما يحقق أهداف البلدين في المرحلة القادمة. وقد أبدى الجانب التونسي اهتماماً كبيراً بالخبرة المصرية في مجال التدريب المزدوج الذي تقوم الوزارة بتطبيقه بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث يتلقى الطالب التعليم الأكاديمي داخل مدارس التربية والتعليم، بينما يحصل على التدريب العملي في إحدى المصانع، وبهذا يحصل على كل من المعارف النظرية والخبرة العملية معاً. كما أكد العربي على أن التعليم الفني سيحظى باهتمام كبير من جانب الوزارة في الفترة القادمة وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي، وأن مصر بصدد إنشاء خطوط إنتاج داخل المدارس الفنية، من المتوقع أن تبدأ انتاجها خلال مايو القادم، وذلك بالتعاون مع مجموعة من كبريات الشركات العالمية.