صدر للناقد الكبير إبراهيم فتحي كتاب "العالم الروائي عند نجيب محفوظ"، ضمن سلسلة أدب وهي إحدى سلاسل مكتبة الأسرة التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب. ويعد هذا الكتاب بين عدد من الكتب التي أجازتها اللجنة العليا لمكتبة الأسرة برئاسة الكاتب الراحل إبراهيم أصلان. ويقدم ابراهيم فتحي في هذا الكتاب وجهة نظر في عالمين مكتملين يمثلان العالم الروائي للكاتب الكبير نجيب محفوظ، عالم ينتهي برواية "الثلاثية"، أو مع تبلور شخصية "كمال عبد الجواد"، عالم الطبقة الوسطى، وعالمه الجديد أو مرحلته الجديدة التي شاعت تسميتها بالمرحلة الفلسفية والفكرية. ويناقش الكتاب العلاقات الجدلية المتشابكة بين الشكل الروائي وتقنياته والأثر الاجتماعي والافتراضات الفلسفية في الوقت نفسه فتتكشف حيرة الشخصيات ومأساة الإنسان أمام الإجابة التي يطرحها الواقع ويبحث معها السرد الروائي عن أشكال جديدة للتعبير ويظل السؤال حول القضية الفكرية والشكل الروائي لا ينتهي. وبحسب الوارد على الغلاف الخلفي للكتاب، فإن ابراهيم فتحي ناقد أدبي من جيل الستينيات. أفكاره طازجة دائما، وينتمي إلى اليسار المصري إلا أنه رفض الأدب الحزبي والواقعية الاشتراكية المتداولة غير الخلاقة، وربط بين الجمالي والثقافي بشكل جدلي في دراساته المتعمقة .