فى زيارة استمرت قرابة الساعة بمقر اللجنة العليا للانتخابات بجاردن سيتي، التقى الرئيس الأمريكي الأسبق جيمى كارتر بالمستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة، وذلك فى إطار زيارة كارتر إلى مصر خلال الجولة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب. اللقاء دار حول الانتخابات البرلمانية، خاصة وأنها أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير، وأشاد كارتر من جانبه بالعملية الانتخابية وبنزاهتها. الإجراءات كانت مشددة بمقر اللجنة العليا، الذى يبعد أمتارا قليلة عن مقر السفارة الأمريكية، فالاجتماع كان مغلقا على كارتر ورئيس وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات، وتم منع دخول الكاميرات والصحفيين، باستثناء «قناة الحياة» الذى كان تصوير اللقاء حصريا لها بالاتفاق مع اللجنة العليا للانتخابات، وتولى عملية تأمين المكان ومنع الصحفيين من الدخول طاقم حراسة السفارة الأمريكية الذى صاحب كارتر خلال زيارته للجنة العليا. المستشار يسري عبد الكريم عضو الأمانة العامة للجنة، حضر لقاء كارتر، وعقد بعد اللقاء مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن تفاصيله، أكد فيه إن الرئيس الأمريكي الأسبق أشاد بنزاهة العملية الانتخابية، وقال: "أنه لشرف كبير لمركز كارتر أن يكون متابعا لتلك الانتخابات التى مرت بسلام"، وأشار كارتر إلى أن أهم إيجابيات العملية الانتخابية كان الإشراف القضائى الكامل الذى لم يكن موجودا قبل ثورة 25 يناير، والإقبال الجيد على بعض اللجان، إلا أن كارتر أوضح اللجنة أنه لاحظ حينما ذهب إلى إحدى اللجان بمنطقة روض الفرج بشبرا اقبالا ضعيفا، إلا أن اللجنة فسرت له بأن جولات الإعادة ضعيفة الإقبال نسبيا عن الجولة الأولى. وأكد عبد الكريم ردا على أسئلة الصحفيين، أن حديث كارتر للجنة، لم يتطرق إلى أي موضوعات أخرى بخلاف الانتخابات، فلم يتطرق إلى النتائج التى حققتها الانتخابات بصعود الإسلاميين أو عمليات التحقيق التى تجرى مع عدد من منظمات المجتمع المدني. وأشار كارتر إلى السلبيات التى شابت عمليات الفرز فى اللجان العامة، وأوصى اللجنة العليا بأن تكون عمليات الفرز فى اللجان الفرعية أفضل من اللجان العامة، وأوضحت له اللجنة أنه بالفعل سيتم عمليات الفرز فى انتخابات الشورى باللجان الفرعية. وقال المستشار يسرى عبد الكريم أن الرئيس الأسبق طلب حضور عملية الفرز بإحدى اللجان العامة، وستتولى اللجنة العليا ترتيب حضوره فى إحدى لجان الفرز. وأكد كارتر فى نهاية لقاءه بأنه سوف يقوم بزيارة إلى مصر قبل الانتخابات الرئاسية.