حتى لايكون نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة منبرا جديدا للإخوان مثلما حدث في مجلس الشعب ومعظم النقابات المهنية التي اكتسحها الإخوان، قررت مجموعة من أعضاء حركة استقلال الجامعات 9مارس خوض انتخابات مجلس إدارة النادي المقرر إجراؤها يوم 27يناير الجاري بقائمة متكاملة في مواجهة قائمة حركة جامعيون من أجل الإصلاح المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين تحت مسمى قائمة استقلال الجامعة . قائمة الاستقلال التي تضم 15 عضوهيئة تدريس تصدرها الدكتور عبدالهادي حمزة أستاذ كلية الزراعة والدكتورة داليا السباعي أستاذ طب الأطفال والدكتور جلال حسن جلال أستاذ الحاسبات والدكتورة منار الخولي أستاذ الطب والدكتور مجدي عمر استاذ العلوم والدكتور درويش صالح أستاذ الزراعة بالإضافة إلى 4 من الأساتذة المساعدين وثلاثة من المدرسين وعضوين من هيئة التدريس المعاونة . نزول قائمة الاستقلال انتخابات النادي الذي يعول عليه المجتمع الجامعي إلى حد كبير لتغيير واقع التعليم الجامعي لكونه المنبر الأعلى صوتا في الجامعات المصرية ، أربك حسابات جامعيون من أجل الإصلاح التي كانت في مواجهة سهلة مع مرشحى مجلس الإدارة السابق المحسوب على الحزب الوطني المنحل وإدارة الجامعة خاصة وأنها سبق وأعلنت عن خوض الانتخابات بقائمة توافقية تضم اثنين من أعضاء مجموعة 9مارس وبعض الأساتذة المستقلين حيث رشحت على قائمة مقاعد الأساتذة الست كلا من الدكتور محمد نجيب على الأستاذ بكلية الزراعة، والدكتور بهجت الأناضولى الأستاذ بكلية العلوم، والدكتور شوقى الحداد أستاذ الأورام بكلية الطب، والدكتور مجدي يوسف أستاذ الفلك بكلية العلوم، والدكتور محمد سامح هلال الأستاذ بكلية الهندسة، والدكتورة إيمان المحلاوي الأستاذ بكلية الهندسة وعضو "9 مارس"، والدكتور خالد سليمان الأستاذ المساعد بكلية العلوم، والدكتور مصطفى عبد المعبود الأستاذ المساعد بكلية الآداب. الانتخابات التي يتنافس فيها نحو 50 مرشحا، لاختيار 15عضوا لمجلس الإدارة جاءت بعد تقدم مجلس الإدارة السابق باستقالته ، في أكتوبر الماضي في الفترة التى تزامنت مع انتخاب رئيس جامعة القاهرة، التي واجها فيها رئيس الجامعة الدكتور حسام كامل انتقادات واسعة بسبب تدخل جهاز أمن الدولة لشطب جميع المرشحين المعارضين والمحسوبين على التيارات السياسية من انتخابات النادي وقيام الجامعة بتسخير كافة إمكانياتها لإنجاح قائمة محسوبة على الحزب الوطني وتضم بعض عمداء الكليات. يذكر في ذات السياق أن نادي أعضاء التدريس الذي أنشأ بدايات الثمانينيات كنادي اجتماعي عادي لأعضاء هيئات تدريس الجامعات المصرية تحول إلى أهم ملتقى لمعارضة سياسات الدولة نحو التعليم العالى ونجح أساتذة الإخوان في السيطرة على مجلس إدارته في معظم الفترات منذ إنشائه ،حتى عام 2009حين قررت وزارة التضامن الاجتماعى حل مجلس الإدارة، وإجراء انتخابات جديدة تمت في نهاية ديسمبر 2009، وهي الانتخابات التي كانت موجهة لصالح مجموعة ينتمي بعضها للحزب الوطني، واختير لرئاسة النادي الدكتور أحمد زايد عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني.