تحت شعار معرض الكتاب في موعده وللمطالبة بإقامته وعدم إلغاءه أو تأجيله ، وقعت 40 حركة سياسية و25 شخصية عامة على بيان بهذا المعنى للضغط على المسؤلين عن إدارة البلاد سواء مجلس الوزراء أو المجلس العسكري لإقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 43 كمرحلة أولى من الحملة الشعبية لاقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال43، تحت رعاية الائتلاف المصري واللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين. وأكد المشاركون خلال المؤتمر الذى نظمته اللجنة الثقافية مساءاليوم –الأربعاء - بنقابة الصحفيين أن إلغاء المعرض أو تأجيله سوف يفقده طابعه العالمي ويتحول إلي معرض محلي لمدة 5 سنوات، ولا تستفيد مصر من الدعم الدولي للثقافة.
كمال زاخر- المفكر القبطي – اعتبر أن إلغاء معرض الكتاب يحرم جيل قادم من الزاد الثقافي، وجريمة في حق شباب 25 يناير ، مضيفا أن الربط بين إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وميدان التحرير أمر مرفوض تماما، لافتا إلي أن المعرض في هذا العام سيكون بطعم الثورة، وعلى ضرورة الانتقال من فكر الثورة إلي فكر بناء الدولة مشيرا إلى أن هناك ثلاث آليات لترجمة الثورة المصرية وهم "الإعلام والتعليم والثقافة".
وأكد زاخر أن إقامة المعرض تبعث برسائل إلي العالم أولها أننا دولة تحترم الثقافة، والثانية الأمن من خلال اقامة الاحتفالية بدون خوف، والأخيرة هي الرسالة الاقتصادية للبلد بعد 25 يناير، لافتاً إلي أن الثلاث رسائل تصب في مصلحة الوطن. وقال المهندس خالد ثابت - رئيس ائتلاف المصري - إن المعرض لا يتعارض مع ميدان التحرير لأن الثورة حدث ثقافي من الدرجة الأولي، واستمرار للنشاط الثوري المصري لكوننا أصحاب هذا الوطن، معتبرا أن إقامته مسئولية أخلاقية وقانونية علينا جميعاً، وهناك طرق للتأمين.
وأكد ثابت ، أن الحركة ستساهم جاديا فى البناء وتحدي الفساد، بكل أنواعه، موضحا أن معرض الكتاب الحالي من الأحداث الحيوية التي لابد من وجودها في 2012 بخلاف كمية الأضرار التي ستعود علي الوطن في حالة إلغاء المعرض مستقبلاً وحرمان جيل من حقه في الثقافة.
ومن جانبه أوضح الدكتور شوكت المصري ، نائب رئيس ائتلاف المصري، أن الحملة بدأت فكرتها منذ اسبوعين بعدما ترددت أنباء عن إلغاء معرض القاهرة للكتاب في دورته ال43 لعام 2012 عقب حريق المجمع العملي المصري، ثم صرح رئيس الوزراء ووزير الثقافة بأن المعرض سيتم تقديمة 22 يناير الجاري ويتوقف يومي 24 و25 للاحتفال بالثورة، وخوفاً من الاحداث التي من الممكن ان تواكب الاحتفال بالثورة في عيدها الأول، رافضاً ذلك الاحتفال لأن الثورة لم تحقق أهدافها، مشيراً إلي أن الثورة حدث ثقافي من الدرجة الأولى.
صبري موسي - مدير إدارة النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة - قال أن إقامة المعرض تعظيم للثورة لأنها حدث ثقافي من الدرجة الأولي، وتعظيماُ للحركة الثقافية في مصر، لافتاً إلي أن معرض القاهرة الدولي للكتاب له انجازات تاريخية، لانه الحدث الابرز في ظل النظام السابق، مؤكداً أنه لم يحدث هناك اي تعديات علي المعرض قبل الثورة من قبل اي جهة.
وأشار مدير إدارة النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إلي أن إقامة المعرض ضرورة تاريخية، وحضارية كبري لاكتمال الثورة، من الناحية الاخلاقية والثقافية التي ينتظرها العالم من مصر، لافتاً إلي أن المعرض امتدت انجازاته الي ما يزيد عن 40 عام.