يبدو أن القضية الفلسطينية غابت عن بال الأزهر، وأذهان المصريين، ففي الذكرى الرابعة للعدوان الإسرائيلي على غزة والذي راح ضحيته 1500 شهيد فلسطيني وآلاف الجرحى، تظاهر ،اليوم الجمعة، العشرات في مسجد الأزهر، عقب صلاة الجمعة، ولم يحضر شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي اكتفى بإرسال مندوب له. الوقفة التي دعا إليها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي ورابطة "لبيك يا أقصى"، لم يستجب لها سوى العشرات، رفعوا خلالها أعلام فلسطين ومصر، وصور لشهداء العدوان، ولافتات تندد بالحصار الإسرائيلي على غزة، وغلق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة. كما دعا المتظاهرون إلى ضرورة فتح معبر رفح الحدودي وكسر الحصار عن غزة، مؤكدين أن تعامل المجلس العسكري مع القضية الفلسطينية لم يتغير عما كان قبل الثورة. ورغم قلة عدد المتظاهرين، إلا أن قوات الأمن كثفت من تواجدها في محيط المسجد الأزهر، تحسبا لخروج مسيرة صوب ميدان التحرير، كما كان مقررا. المتظاهرون هتفوا لغزة مرددين " غزة .. عزة .. غزة غزة يا رمز العزة"، " أمة واحدة عربية وفلسطين هي القضية"، " يا فلسطيني ويا فلسطيني دمك دمي ودينك ديني"، كما رددوا هتافات معادية للكيان الصهيوني منها " بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل". يذكر أن في مثل هذه الأيام، شن جيش الاحتلال الصهيوني، عدوانا سافرا على غزة، بحجة دحر المقاومة، راح ضحيتها زهاء 1500 شهيد فلسطيني وآلاف الجرحى، واستخدمت إسرائيل في حربها، قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا، كما ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين، أبرزها عندما قام الطيران الإسرائيلي بقصف مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا، وراح ضحية القصف، 50 شهيدا أكثرهم من الأطفال.