طالب حزب "المصريين الأحرار" بتسليم المجلس العسكري للسلطة في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر عن طريق التبكير بموعد الانتخابات الرئاسية لتبدأ بمجرد اكتمال تشكيل مجلس الشعب، والتعجيل بعملية البناء الديمقراطي حتى يتم تسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة في أقرب وقت ممكن، وطالب الحزب في بيان له اليوم - الثلاثاء - بتأجيل انتخابات مجلس الشورى والبدء فورا في إجراءات تشكيل الهيئة التأسيسية لوضع الدستور بما يضمن أكبر قدر من التوافق الوطني، وذلك عن طريق دعوة جميع القوى الوطنية من أحزاب وهيئات نقابية واتحادات نوعية والسلطات الدينية والقضاء لاختيار مرشحيها بما يتيح لمجلس الشعب اختيار لجنة متوازنة تعبر عن التوافق الوطني المنشود. وأدان الحزب في بيانه أحداث العنف التي أدمت قلب مصر في الأيام القليلة الماضية، مؤكدا على ضرورة وقف إزهاق الدماء المصرية فورًا، وعبر عن غضبه الجم لما حدث، ووقوفه إجلالا واحتراما للشهداء الأبرار الذين سقطوا ولعشرات المصابين من أبناء هذا الوطن. وطالب الحزب بالإسراع في تشكيل لجنة التحقيق المدنية للوقوف على حقيقة ما جرى ومحاسبة المسئولين عنها أيا كانت مواقعهم، ويبدي الحزب قلقه البالغ من الاعتداء على الفتيات والذي نراه كمتغير جديد يضاف لقائمة إدانات الرأي العام للممارسات القمعية المرفوضة. كما أدان الحزب الاعتداء على منشآت الدولة وثروات الشعب الثقافية التي لم نكن نتصور أن تمتد إليها أيدي التخريب، مبررا مطالبته بالإسراع بتسليم السلطة بسوء الإدارة السياسية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال المرحلة الانتقالية والتي أدت إلى أن تسيل دماء مصرية بأيدي مصرية وبصورة متكررة ومتعاقبة في: العباسية شهر يوليو، ثم ماسبيرو في أكتوبر، ومحمد محمود في نوفمبر، وأخيرًا أحداث مجلس الوزراء في ديسمبر.