خصوم الأمس أصبحوا حلفاء اليوم في اجتماع نادى تدريس جامعة الأزهر لمؤسسي نقابة أعضاء تدريس الجامعات ولجنة حكماء الجامعات المصرية . حيث تصدر الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم السابق ورئيس جامعة عين شمس الأسبق مائدة اجتماع اليوم السبت للأساتذة المطالبين بوضع قانون جديد لضمان إستقلال الجامعات وتحقيق المطالب المادية لتحسين دخول أعضاء التدريس . بدر الذي كان واحدا من أهم رجال الرئيس المخلوع ورجل لجنة السياسات المخلص وأول من أدخل مصطلح البلطجة للحياة الجامعية خلال رئاسته لجامعة عين شمس كان من أبرز المستهدفين بهجوم أساتذة الجامعات وانتقاداتهم في اجتماعات سابقة لممثلى نوادي التدريس والحركات الجامعية ، الذين سعوا لتأسيس لجنة حكماء الجامعات المصرية ونقابة أعضاء التدريس عقب الثورة لمواجهة المد السياسي للتيارات الدينية في الجامعات عقب الثورة ، مستعينين في ذلك بعدد من رموز وقيادات الجامعات السابقين وفي مقدمتهم كلا من الدكتور عمروعزت سلامة وزير التعليم العالى السابق والدكتور أحمد رفعت رئيس جامعة بني سويف الأسبق والدكتور حسام العطار رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس جامعة الفيوم ..لكن ظهور بدر كان من أبرز مفاجآت اجتماع اليوم لجبهة النقابة الوليدة . الاجتماع الذى بدأ بكلمات مقتضبة للدكتور حسين عويضة رئيس نادى تدريس جامعة الأزهر ورئيس لجنة الحكماء عن أسباب إنشاء لجنة الحكماء بقوله " رأينا إنشاء لجنة الحكماء لإعادة الجامعات لمسارها فالأن لاأحد يسمع الآن سوى للصوت العالي وسقطت القيم الجامعية بعد أن كان المعيد يخاف ويرهب التحدث لأستاذه إحتراما وتقديرا له وليس خوفا " شهد هجوما شديدا على صعود التيارات الدينية ومخاوف من سيطرتهم على الحياة الجامعية وهو ما أشارت إليه بوضوح كلمة الدكتور مغاوري دياب جامعة ونادي تدريس جامعة المنوفية السابق حين قال " هناك رغبة واضحة وملموسة من جانب التيارات الدينية للإستحواذ على الجامعات المصرية وبالتالى يجب أن نأخذ قرارتنا في ضوء إننا أمام تحدي يجب أن نخوضه بكل تاريخنا في حمل قضايا الجامعات حتى لو كنا الأقل قدرة على تجميع أعضاء التدريس حولنا مقترحا أن يقود الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي السابق لجنة لعرض موقف المجتمعين من قانون تنظيم الجامعات . الوزير السابق أحمد زكي بدر إعترض على جزء من كلام الدكتور مغاوري دياب قائلا " أؤكد لحضرتك إننا لسنا أقلية كما يقول الدكتور مغاورى دياب ومعظم أعضاء التدريس ينتظرون منكم الأخذ بأيديهم خاصة بعد الأحداث الأخيرة وبعض أن أدركوا أن بعض مدعيى الإصلاح يبحثون عن مصلحتهم الخاصة مستطردا قوله " إذاكان مثلنا ممن يقال عليهم أنهم فلول فداه شرف لينا بعد كل ماقدمناه للبلد ولكننا يجب أن لانظهر في الصورة وأن نختار من يكون عليه توافق ومقبول من المجتمع الجامعي لعرض ماسنتوصل إليه بعد الإستعانة بقانونيين لتوضيح المسائل والجوانب المثيرة للبس ".