هاجم الداعية السلفي الشيخ عمر بن عبدالعزيز القرشي أستاذ مقارنة الأديان بجامعة الأزهر الشريف كافة وسائل الإعلام العاملة في مصر ووصفها بأنها صارت كالكلاب المسعورة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير خاصة بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تمت في شهر مارس الماضي والتي أقبل عليها أهل الإسلام (على حد وصفه) وصوتوا بنعم وكانت نسبتهم 77.2 % واللي قالوا لأ 22.7 % وواصل الداعية السلفي أنه ومنذ ذلك الحين والحرب على الإسلام والشريعة أخذت صورا متعددة وزادت شراستها بعد المرحلة الأولى من الانتخابات والتي اكتسحها الإسلاميين وهو أمر يتوقع تكراره في المرحلتين الثانية والثالثة. وأضاف بن عبدالعزيز لهذه الأسباب الحرب على الشريعة معلنة وخاطب الحاضرين قائلا لا تأخذوا دينكم من الإعلام الهدام المفسد الكذاب الذي ينشر الرذيلة ويحب ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا وواصل بن عبد العزيز إذا وفقنا الله ووصلنا إلى مقاليد الحكم وزمام الأمور في البلاد فإننا سنبدأ تطبيق شريعتنا بإصلاح الإعلام والتعليم والاقتصاد والمساجد والمدارس والبيوت والأسر والمجتمع . وهاجم بن عبد العزيز كافة القوى السياسية المدنية الموجودة في مصر قائلا أبى العلمانيون والليبراليون واليساريون والناصريون شمولية الإسلام وتطبيق الشريعة وتجد الواحد منهم يردد خلف كل آذان رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا ومع ذلك هم لا يأخذون من الإسلام إلا الشعائر فأين أنتم من الشرائع والاحكام والجانب السياسي من الاسلام. وواصل عبدالعزيز هجومه قائلا إذا سألت العلماني أو الليبرالي او اليساري او الناصري عن أحكام الاسلام وشرائعه والجانب السياسي منه فيكون رده لا دخل للدين بالسياسة، الدين لله والوطن للجميع، دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله فماذا يقول الله لهؤلاء (أفتأمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويم القيامة يردون الي اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون) فإذا كنتم تريدون أن تؤمنوا بالإسلام دينا فاقبلوا بالإسلام كله دون تمزيق أو تجزيئ فلا ترفضوا شريعته ولا سياسته ولا اقتصاده فكيف تكون مؤمنا وتأخذ السياسة من الشرق أو الغرب وتأخذ الاقتصاد من ماركس او لينين والاجتماع من فرويد، فالذي رضى بالاسلام دينا يقبل الاسلام كله بشموله وكماله. وأضاف ابن عبد العزيز أن الفتن الموجودة في مصر الآن قسمت الناس إلى فسطاطين (معسكرين) فسطاط الإيمان الذي لا نفاق فيه وفسطاط النفاق الذي لا إيمان فيه ، فمن قبل بالشريعة كان من فسطاط أهل الايمان ومن رفضها كان من فسطاط أهل النفاق وأشار إلى هؤلاء قائلا ( ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريقا منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين، وإذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون ، وان يقل لهم الحق يأتوا إليه مذعنين في قلوبهم مرض أم ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون ). وواصل بن عبد العزيز "القضيه هنا عندما نتحدث عن الشريعة تكون بين إيمان وكفر، إسلام وجاهلية ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أفضل من الله حكما لقوم يوقنون ) فيا من تقول أنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وكلنا والحمد لله مسلمون فالعلماني الأصل فيه انه مسلم والليبرالي اصله مسلم والماسوني أصله مسلم والناصري أصله مسلم واليساري أصله مسلم وهؤلاء اذا نظرت لأسمائهم وجدتها إسلامية وفي بطاقاتهم الديانه مسلم وهم يعيشون في أسرة مسلمة وبيئة مسلمة ويصلي ويصوم ويحج ومع ذلك تجد منهم من لا يرضى بالإسلام دينا فالإسلام ليس الصلاة او الزكاة او الصيام او الحج هؤلاء هم الاركان فقط اما متممات الاسلام فهي العبادات والمعاملات والأخلاق والحدود والأحكام والواجبات والجنايات والمواريث فالإسلام دينا شاملا". وأشار عبدالعزيز الى ان الشريعة ليست الحدود فقط بل أن الحدود لا تتعدى 2 % من الشريعة فالشريعة دينا كامل وتلا (شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ). تصريحات عمر بن عبدالعزيز جاءت في سياق الندوة الثقافية التي نظمتها كلية التجارة بجامعة المنصورة ر أمس –الأحد– بحضور الدكتور حازم شومان وعدد كبير من طلاب الجامعة.