بدأت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اليوم زيارة خليجية تشمل قطر والسعودية تهدف إلى الاستعانة بالضغوط الدبلوماسية العربية على ايران للحد من طموحاتها النووية. وقال مسئولون أمريكيون ان كلينتون تعول على دور عربي في الملف الإيراني وتأمل ايضا بكسب تأييد عربي اكبر لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتتزامن زيارة كلينتون مع تكثيف الجهود الدبلوماسية الامريكية في الخليج التي تتمثل بزيارات لكبار الدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين الأمريكيين على اعلى مستوى الى المنطقة. وقال مسؤولون امريكيون ان هذه الزيارات خلال الشهر الحالي شملت دبلوماسيين كبارا بينهم جيمس ستاينبرج وجاكوب ليو ووليام بيرنز. وسيزور المسؤولان العسكريان الكبيران مايك مولن وديفيد بترايوس الخليج خلال الاسبوع الحالي. وتقود الولاياتالمتحدة حملة لجعل مجلس الامن الدولي يفرض جولة رابعة من العقوبات على ايران التي تقول ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء ومن ثم تستطيع تصدير مزيد من نفطها وغازها. والتقت كلينتون بالشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر، فيما تلتقي الملك عبد الله عاهل السعودية غدا. وبعد الفشل في اقناع اسرائيل بالقيام بتجميد كامل للمستوطنات او جعل الدول العربية تتخذ خطوات لبناء الثقة مثل اعادة فتح المكاتب التجارية الاسرائيلية كخطوة اولى في اتجاه المفاوضات تريد واشنطن الان ببساطة جعل المحادثات تبدأ. وقالت مصادر بوزارة الخارجية الأمريكية أن كلينتون تسعى للضغط على قادة الدولتين الخليجيتين لاقناع الصين بالانضمام الى الجهود الامريكية لفرض عقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي. وقال مساعدا كلينتون ان زيارتها لقطر والسعودية التي تستمر ثلاثة ايام تهدف ايضا إلى الحصول على اكبر دعم ممكن في المنطقة بما فيها تركيا، للمساعي الامريكية لوقف النشاطات النووية الايرانية الحساسة. وتأتي هذه المهمة بينما تعمل الولاياتالمتحدة على تعزيز دفاعاتها في الخليج لمواجهة اي هجمات صاروخية ايرانية محتملة، عبر نشر سفن حربية وصواريخ اعتراضية في اربع دول هي قطر والامارات العربية المتحدة والبحرين والكويت. وتبدو الصين الدولة الوحيدة بين البلدان الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، التي لا تريد فرض عقوبات على ايران. والدول الاربع الاخرى هي الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا. وكانت موسكو تبنت موقفا اكثر تشددا حيال ايران مؤخرا. وفي تبدل في توجهاتها، تدعو ادارة اوباما دول الخليج العربية الى تقديم دعم مالي وسياسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من اجل احياء محادثات السلام مع اسرائيل. وكانت الادارة الامريكية دعت العام الماضي دول الخليج الى اتخاذ خطوات على طريق تطبيع علاقاتها مع اسرائيل مثل السماح لرحلات طائرة العال بالتحليق فوق اراضيها. ولم يشر فيلتمان وكراولي كلينتون الى طلب كهذا قد تقدمه وزيرة الخارجية، لكنهما دعوا دولا من بينها قطر والبحرين والمغرب وموريتانيا الى اعادة فتح المكتب التجارية الاسرائيلية في عواصمها. وكانت هذه المكاتب اغلقت احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين.وستلتقي كلينتون خلال زيارتها لقطر مجلس ادارة قناة الجزيرة الفضائية التي تتخذ من قطر مقرا لها وسترد على اسئلة عرب ومسلمين في برنامج يبث على التلفزيون.