توقع الفنان التشكيلي ومؤسس جمعية أصالة للفنون التراثية والمعاصرة عز الدين نجيب تراجع العمل الثقافي وخصوصا الإبداعي منه في حال حكم الإسلاميون مصر . وقال نجيب إن نظرة الإسلاميين للفن والثقافة تتصادم مع رؤى أغلب المثقفين التي تقوم على حرية التعبير وإنهاء كل أشكال التدخل والرقابة والوصاية على الإبداع . وأوضح أن المثقفين يطوقون إلى فتح المنابر والنوافذ على كافة الاتجاهات دون قصرها على إيديولوجية أو اتجاه بعينه ، مضيفا: "لا أظن أن هذا التوجه الذي ارتضته الجماعة الثقافية منذ عصر التنوير الأول في بداية القرن الماضي يناسب فكر الإخوان المسلمين أو السلفيين الذين لا يرحبون بالفن الذي يقوم على أساس التشخيص مثل النحت والتصوير وفنون السينما والمسرح والأعمال الأدبية" . وتوقع أن يحرص الإسلاميون على تأكيد مفهومهم الايديولوجي القائم على نظرة من الماضي للثقافة، وبذلك سنعود إلى الوراء . ودعا نجيب كل المثقفين المؤمنين بالديمقراطية وحرية التعبير إلى الاتحاد في جبهة واحدة ، مشيرا في هذا الصدد إلى "مشروع حركة الدستور الثقافي" الذي تم حشد تأييد كبير له . وقال: "هذا الدستور جاء الوقت المناسب لتفعيله والدفع به لتكون روحه الأساسية متضمنة في دستور البلاد عند إقراراه"، مطالبا بأن كون عنصرا رئيسيا في "المبادئ الأساسية لدستور الدولة" . وأضاف: "الظروف الحالية تستدعي الدعوة إلى مؤتمر عام للمثقفين للتوافق حول مشروع كامل للثقافة في المرحلة المقبلة سواء في وجود السلفيين أو عدم وجودهم حتى لا نكون دائما في موقف رد الفعل على ما يجد من أحداث" .