شهدت الدائرة الأولى لشمال القاهرة والتي يتبع نفس المناطق الدائرة الأولى والثانية على النظام الفردي إقبالا ضعيفاُ في اليوم الثاني للانتخابات البرلمانية، واستعدت جميع القوات التأمنية بمنطقة حدائق القبة والأميرية والزيتون إلى عمليات نقل الصناديق الانتخابية إلى مقرات لجان الفرز والتي من المقرر حسب قرارات اللجنة العليا إعلان نتائح المقاعد الفردية مساء غدا، حيث شهدت لجان منطقة حدائق القبة تدفق ضعب على اللجان، فيما تواجد عدد كبير في لجان السيدات فيما حدثت مشادات كلامية بين مندوبي المرشحين أمام اللجان في حدائق القبة بسبب توزيع الدعاية، وشهدت قسم شرطة حدائق القبة تواجد أتوبسيات النقل العام المخصصة لنقل الصناديق تحت تأمين الشرطة والجيش. وفي الأميرية والزيتون دائرة ذكريا عزمي سابقا والتي كان يجنح فيها دائما لمدة عشرون عام شهدت إقبالا مكثف من الناخبين في اليوم الثاني، وأكدت المصادر القضاية داخل عدد من اللجان بالزيتون أنهم مستمرون في عملهم حتى أخر ناخب كما قررت اللجنة العليا للانتخابات، ولم تظهر أي أعمال عنف ولا بلطجة في مدارس الأميرية والزيتون في اليوم الثاني للمرحلة الأولى . وتردد أنباء عن سحب حزب النور لمرشحيه على النظام الفردي بالدائرة الثانية وهو ما نفاه أمين عام حزب النور في القاهرة "سامح الجزار" في تصريحات "للدستور الأصلي"، مؤكدا أن تلك الإشعات تصدر عن أفراد وأنه غير صحيحه نهائيا وأن المرشحين على النظام الفردي مستمرون وهو شريف شيخون فئات ومحمد الجميل عمال. تزايد الإقبال قليلا على اللجان الانتخابية بمنطقة الوايلي بعد ظهر اليوم الثاني ومازال الهدوء يسيطرعلى العملية الانتخابية، بالإضافة إلى أنها تسير بطريقة منتظمة وسهلة. ومن جانب أخر، احتشد ما يقرب من 12 أتوبيس من هيئة النقل العام أمام قسم شرطة الوايلي استعدادا بنقل الصناديق إلى كلية السلام بمنشية البكري لفرزها بعد الانتهاء من عملية التصويت والتي لم تصدر تعليمات حتى الآن بشأن ما إذا كانت سيتم غلقها فىي السابعة أم أن هناك احتمال لمد الفترة للسماح لباقي الناخبين بالتصويت، وجدير بالذكر أنه من بين الأتوبيسات المتواجدة هناك أتوبيس يحمل العديد من الصناديق الفارغة احتياطيا. بالإضافة إلى وجود 3 سيارات للأمن المركزي قريبة من قسم شرطة الوايلي، حيث تحمل العديد من الأفراد لمصاحبة قوات الجيش عند البدء في عملية نقل الصناديق الانتخابية إلى مكان الفرز. فيما أكد مصدر أمني "للدستور الأصلي" أنه سيتم تأمين نقل الصناديق من قبل قوات الجيش والشرطة حيث سيتم استبدال قوات الجيش الموجودة حاليا بدورية أخرى أما قوات الشرطة لن يتم تغييرها، موضحا أنه سيتم تكثيف القوات أثناء نقل الصناديق حرصا عليها وتحسبا لأي عائق قد يواجههم. كما أكد مصدر قضائي أن كل قاضي سيكون مسئول عن فرز الصناديق الموجودة في اللجنة التي قام بالإشراف عليها دون التطرق إلى اللجان الأخرى. انتشرت أكثر من سيارة تابعة لبعض المرشحين تقوم بالمرور في الشوارع وأمام اللجان مستخمة مكبرات الصوت وبعض العبارات والأغاني التي تثير استفزاز المواطنين حيث تنادي بعض السيارات وتقول :"مش هاتمشيني على مزاجك... أوعوا تنسوا خليكوا فاكرين". وفي منطقة الزاوية والشرابية عادت مرة أخرى الصفوف إلى واجهات المدارس في منظر بديع لإجراء أول انتخابات ديموقراطية بعد الثورة، ومع خروج الموظفين من أعمالهم شهدت مراكز الاقتراع في اللجان الانتخابية بالزاوية الحمرا والشرابية توافد المزيد من الأعداد على أعمال الانتخاب ولفت الأنظار في الساعات الأخيرة زيادةأعداد العناصر النسائية ومع الساعة الثانية تم وقف أعمال الإقتراع في أغلب اللجان، حيث بدأت قوات الشرطه في إنزال أعداد من الصناديق الفارغة وإمداد اللجان بها حيث أن اغلب صناديق الفردىي قد إمتلأت عن آخرها ولاسيما مع الإقبال الشديد بعد ظهر اليوم على عكس الوضع مع بدأ فتح اللجان. وفي إحدى لجان الانتخابات في الشرابية والموجودة في مدرسة بلال الابتدائية إحتشد اليوم الآلاف أمام المدرسة وهى التي قد تم إغلاق 3 لجان، حيث لم يأتي القضاة إلى اللجان وغابوا عن الرقابة وكمعالجة للوضع تم توزيع تلك الدوائر اليوم على القضاة الموجودين وهذا أدى إلى تكدس شديد أمام كل فصل لجنة انتخابية. تشير التقديرات الأولية إلى أن أغلب الناخبين اختاروا التيار الإسلامي سواء الإخوان المسلمين متمثلين في حزب العدالة أو حتى التيار السلفي بحزب النور كممثل له. أما فى الزاوية الحمرا والتي تعجب أر الناخبين من حاله الهدوء الغير مألوفة حيث كان من المعهود حاله الإضطراب الأمني أثناء عمليات الإقتراع في السنين الماضية. كما اختفت الأنغام الصاخبة وأعمال الدعاية سواء المطبوعات أو حتى الرشاوي المالية أو الرشاوي بالمخدرات التي انتشرت بين الناخبين وذلك على خلفية تحريك الجيش بعض عناصره بين الناخبين الذين اصطفوا في الشوارع وعمل تحريات بين المتواجدين وهو ما أسهم في امتناع مرافقي المرشحين عن استئناف تلك الأعمال.