رغم إصرار وزارة الصحة على عدم وجود إصابات حرجة وخطيرة إلا أن القصر العينى شاهد على أخطر إصابة فى أحداث التحرير والاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بشارع محمد محمود كانت لأحمد محمد صالح البالغ من العمر 21 عاما وطالب بأكاديمية المستقبل للعلوم الحديثة والذى أصيب صباح الأحد 19 نوفمبر بطلقة نارية فى رقبته أستقرت فى العمود الفقرى وأحدثت له قطع فى الحبل الشوكى الأمر الذى أدى الى إصابته بغيبوبة وشلل رباعى . وقالت والدة أحمد ل "الدستور الأصلي" إبنى ظل متغيب عن المنزل يومين ولم نعرف عنه شيئا ولم يخبرنى أنه ذاهب للتحرير مؤكدة "ابنى مش بلطجى" أحمد كان يساعد فى نقل المصابين وأخذ طلقة فى رقبته ونقلوهم فى سيارة إسعاف ضمت 6 مصابين وظل ينزف لوقت طويل، ولم تقول والدة أحمد سوى "حسبى الله ونعم الوكيل .. انا سلمت أمرى لله". ويستكمل عمرو صالح أخو أحمد قائلا أحمد دخل مستشفى القصر العينى ولم يبلغنا أحد وظللنا يومين نبحث عنه ثم اكتشفنا أنه فى كشوف المصابين بالقصر العينى وعرفنا أنه كان يعانى من كسور فى القب وقام الأطباء بإنعاشه فاستجاب وتم وضعه على جهاز تنفس صناعى لكنه ظل فى غيبوبة، وأوضح عمرو أن وزارة الصحة لم تهتم بالمرة بإبلاغنا بإمكانية علاجه بالخارج أو حالته أو أى شىء ولا أحد اهتم ولكن النيابة أجرت التحقيقات بعد حصولنا على تقرير طبى مبدأى عن حالة أحمد يؤكد أنه تعرض لطلق نارى فى الرقبة أدى لانقطاع فى الحبل الشوكى.