زحام شديد على باب قاعة السينما.. ناحية واحدة فقط هى المفتوحة يطل شاب يطالب حاملى تذاكر الفيلم بالدخول، هذا الزحام منع المنتج محمد حفظى وعددا من صناع الفيلم الوثائقى «تحرير 2011» من دخول القاعة التى سيعرض من خلالها فيلمهم، للدرجة التى دفعت ببعض حاملى التذاكر إلى تأنيب محمد حفظى منتج الفيلم على محاولاته تخطى الزحام والدخول. الجمهور الذى يتحدث عنه الفيلم بعضهم جاء حاملا القناع الواقى من الغاز المسيل للدموع، والبعض الآخر يلصق على ملابسه إستيكرات مناهضة للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وللمجلس العسكرى بأكمله. الحدث هو بانوراما الفيلم الأوروبى الذى تحتفى دورته الرابعة بثورات العالم، ومن ضمنها مصر التى يعبر عن ثورتها هذا الفيلم، الذى قام بإخراجه ثلاثة من المخرجين الشباب هم عمرو سلامة، الذى حضر متأخرا بعد بدء عرض فيلمه أول من أمس (الجمعة) بسينما جلاكسى، وآيتن أمين، وتامر عزت، ضم الحضور أيضا حسن حامد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، والإعلامية رولا خرسا، ومنتج الفيلم الذى حرص على الحضور وترك ميدان التحرير لعدة ساعات لحضور العرض الأول لفيلمه بمصر، وأكد أن الوجود فى العرض أمر مهم فالناس لم تترك أعمالها، والحياة يجب أن تستمر، وإلى جانب الوجود فى الميدان يجب أن أوجد هنا أيضا، أعقب عرض الفيلم ندوة ضمت مخرجى الفيلم الثلاثة ومنتجه.