من مقر وزارة الدفاع، جاءت إطلالة رئيس الوزراء الجديد كمال الجنزورى، فى مؤتمر صحفى أكد فيه أن الحكومة المكلف بتشكيلها صدر لها قرار تفويض يمنحها صلاحيات هى الأوسع فى تاريخ الحكومات التى تشكلت على مدار ستين عاما، مضيفا أنه لم يكن ليقبل أنصاف الحلول ولم يقبل يوما أن يعمل بصلاحيات ناقصة. الجنزورى أضاف فى مؤتمره الصحفى القصير أن الحكومة الجديدة لن تظهر فى شكلها النهائى قبل الانتخابات التى تنطلق بعد غد الإثنين، موضحا أنه طلب من المشير طنطاوى منحه مهلة كافية للخروج بتشكيل حكومة قادرة على التعامل مع الأزمة الحالية، مكررا عدم رغبة المشير أو المجلس العسكرى فى البقاء بالسلطة. من ناحية أخرى، قابل نشطاء موقعى التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، و«تويتر»، تعيين رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور كمال كمال الجنزورى، رئيسا للحكومة الجديدة بسخرية واسعة، خصوصا فى ما يتعلق بكبر سنه، بينما ركزت تعليقات قليلة فقط على كونه أحد رجال النظام السابق، لمدة طويلة فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وعمل مع معظم الشخصيات المتهمة حاليا بتهم فساد، وقابعة فى السجون حاليا. أول مظاهر السخرية صورة تم التقاطها من ميدان التحرير، لورقة معلقة على أحد الجدران مكتوب فيها «الجنزورى يريد دار مسنين»، بينما صمم أحد النشطاء، حسن يحيى، تشكيلة حكومة الجنزورى عام 1999، المكونة وقتها، من المشير طنطاوى وزيرا للدفاع، وحبيب العادلى وزيرا للداخلية «مسجون»، وبطرس غالى، وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية «محكوم بالسجن وهارب»، وكمال الشاذلى وزيرا لشؤون مجلسى الشعب والشورى، «متوفى ويحقق فى مصادر ثروته»، وصفوت الشريف وزيرا للإعلام، «يحاكم بتهم قتل الثوار»، ويوسف والى وزيرا للزراعة، «يحاكم فى قضايا فساد»، وعمرو موسى وزيرا للخارجية، «مرشح محتمل للرئاسة»، وسليمان متولى، وزيرا للنقل، وممدوح البلتاجى، وزيرا للسياحة. ناشط آخر، الصاوى مبروك، علق ساخرا على الحدث «بيقولك واحد نزل يجيب شوية صلاحيات لقى الجنزورى خدها كلها»، وكتب أيضا «على فكرة الجنزورى معاه صلاحيات كتير، يعنى يبعت رسائل طول النهار براحته»، أما شادى العدل فكتب «راديو مصر بيذيع نبأ تولى الجنزورى رئاسة الوزراء، هو كده المجلس شرب بيريل وأعلن عن تولى الجنزورى»، بينما قالت سحر البحر «الجنزورى فى أول تصريحاته بعد تولى الوزارة: لا عسكرية ولا مدنية.. لا إسلامية ولا علمانية.. فرعونية فرعونية». الحال على «تويتر» كانت أكثر إيقاعا وتفاعلا، حيث خصص «هاشتاج» للسخرية من تعيين الجنزورى تحت اسم «جنزورى تايمز، أو أيام الجنزورى»، وصب الجميع غضبهم على قرار التعيين وسخروا من رئيس الوزراء الأسبق والجديد حاليا. محمد حسنى قال «شايفين المساحة الكبيرة اللى قدام المتحف المصرى، دى تحت الإنشاءات من أيام الجنزورى»، وقال عماد بسام «حكاية تعيين الجنزورى رئيس وزرا بتفكرنى بلبنى عبد العزيز لما كان الراجل أبو صوت تخين بيقولها: عوووودى يا هااااميييييس».