الجميع يعود إلى الخلف فى مشهد حزين يتكرر كل لحظة، ثم يعودون للتقدم من جديد، ويفقدون شهيدا آخر، أو يحصلون على مصاب جديد يضاف إلى قائمة فاقدى الأعين، يتابع الفنانون هذا المشهد، بعضهم استقال من مناصبه الحكومية ليسجل موقفا رافضا لأسلوب تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، «فعلها يسرى نصر الله وكاملة أبو ذكرى ومحمد العدل ومجدى أحمد على وتوفيق عبد الحميد»، وآخرون نزلوا مباشرة إلى الميدان، وساروا وسط المتظاهرين وشاركوهم استنشاق قنابل الغاز الغامضة، والمطربون لم يجدوا فى أيديهم سوى إلغاء حفلاتهم، سواء تضامنا مع ما يحدث أو اضطراريا. السعودى محمد عبده كان مرتبطا بأكثر من حفل فى القاهرة خلال هذه الفترة، لكنه ألغاها بسبب عدم استقرار الوضع الأمنى، أيضا شيرين عبد الوهاب قررت إلغاء حفلها الذى كان من المقرر أن تحييه فى القاهرة خلال يومين، وذلك تضامنا مع متظاهرى ومعتصمى ميدان التحرير، أما رولا سعد فكان من المفترض أن تستعد لإحياء حفل، أمس الجمعة، فى أحد فنادق القاهرة الكبرى، وكذلك سومة اتخذت قرارا بإلغاء إحياء حفلها الذى كان من المفترض أن تحييه نفس اليوم فى نادى سبورتنج فى الإسكندرية، ورامى عياش هو الآخر، الموجود حاليا فى مصر، الذى كان من المفترض أن يحيى حفلا الأسبوع المقبل بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، لكن تم تأجيله بسبب الأحداث فى ميدان التحرير، حيث أشار منظمو الحفل إلى أن الوضع الأمنى لا يسمح بإقامة الحفل، محمد نور أيضا قرر مؤخرا إلغاء حفله الذى من المفترض إقامته بأحد النوادى الشهيرة بمدينة القاهرة، لكن الأحداث الجارية الآن فى ميدان التحرير أوقفت الترتيبات للحفل، ومن المفترض أن تحدد مواعيد لاحقة لإقامة هذه الحفلات بعد هدوء الأوضاع فى ميدان التحرير.