ما زالت أزمة أنابيب البوتاجاز مستمرة في عدد كبير من أحياء محافظة القاهرة، خاصة الأحياء الشعبية التي لم يصلها الغاز الطبيعي، وحمَّل المواطنون الحكومة مسئولية تفاقم الأزمة وارتفاع أسعار الأنابيب، مؤكدين أن الباعة الجائلين يقومون بتخزين الأنابيب حتي يتم رفع أسعارها ثم يبيعونها بأسعار عالية، وثبت سعر أنبوبة البوتاجاز في منطقة عين شمس الغربية عند 27 جنيهاً. وتجددت أزمة الغاز بمحافظة الدقهلية، حيث شهدت منطقة سندوب أمس زحاماً شديداً من المواطنين للحصول علي أنبوبة الغاز فيما اختفي موظفو التموين والشرطة مما جعل العديد من المشاجرات تقع بين المواطنين. وأكد أحد التجار أن مديرية التموين منحت الكميات الإضافية في محطة القطامية لبعض المقربين منها ويتم توزيعها بالقاهرة والجيزة ولا تصل للمنصورة، وذلك حتي يستفيد من الفرق الكبير في سعر الأنبوبة، حيث يتخلص منها من خلال السريحة وليس البيع للجمهور ويقوم ببيع الاسطوانة الواحدة بمبلغ 30 جنيهاً، وتوجد سيارات كانت دائماًَ تحمل من محطة طلخا لم نرها منذ بدء الأزمة. ولا تزال أزمة الأنابيب في الفيوم مشتعلة ولم يخفف منها تصريحات مدير عام التموين عن زيادة حصة المحافظة بل تدخلت السياسة في الأزمة وبدت المجاملات لأعضاء مجلسي الشعب والشوري من الحزب الوطني تتدخل، حيث يتم زيادة الكمية للمناطق التي يسكنون فيها وتم تحرير أكثر من30 محضراً لتجار وسماسرة أنابيب الغاز وخاصة في مدينة الفيوم التي ما زالت تشهد علي الطريق الدائري توافد المئات من المواطنين خاصة النساء حاملات أنابيب الغاز علي رؤوسهن منتظرات بالساعات. وشهد مستودع قرية شنوان بمركز شبين الكوم حادث إصابة فتاة بإصابات بالغة بعد سقوط أنبوبة بوتاجاز عليها وتدعي «علياء مصطفي» أثناء الزحام علي السيارات التعاونية وتفريغ حمولة السيارة بالمستودعو. وفي أسوان طرحت مديرية التموين 29 ألف اسطوانة بوتاجاز إضافية بالأسواق بسعر خمسة جنيهات للأنبوبة.