تحول «الملف النوبي» في أسوان إلي الجواد الرابح الذي يراهن عليه المرشحون لانتخابات مجلس الشعب القادمة بعد أن كان متداولاً فقط بين أوساط الناشطين النوبيين وفي قاعات المؤتمرات والمنتديات. ويسعي الراغبون في الترشح إلي إبراز أكبر قدر من النجاح في إدارة الملف في الفترة المقبلة لكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات وهو ما انعكس علي الاستعدادات التي بدأها هؤلاء المرشحون مبكراً. دائرة مركز شرطة أسوان التي يمثلها من أبناء النوبة علي مدار دورتين الخبير السياحي محمد جلال - رئيس المجموعة البرلمانية الأسوانية لديه ملكة السيطرة علي الأحداث بعد أن قدم العديد من الخدمات لمواطني الدائرة خلال الدورتين الحالية والماضية، ولعب دوراً بارزاً مع الحكومة لإجباء تعويضات النوبة للمغتربين الذين تم تهجيرهم بعد بناء السد العالي عام 1964 سواء بناء بيوت لهم أو التعويضات وهناك بعض النشطاء من النوبيين قاموا بالحصول علي قيمة البيت النوبي نقداً بالفعل. ويري محمد جلال أنه لابد أن تكون هناك مهلة للحكومة لترتيب أوراقها بشأن العودة خاصة أن البلاد لا تزال تعاني الأزمة المالية العالمية - علي حد قوله خاصة أن هذا وعد من - الرئيس مبارك، لأن البنية التحتية واستصلاح وزراعة عشرة آلاف فدان وبناء 5221 منزلاً ستكلف خزانة الدولة أكثر من المليار جنيه في الوقت الذي أكد فيه اللواء رضا يعقوب أحد مرشحي النوبة خلال الانتخابات القادمة أن الملف النوبي علي رأس أولوياته. وقال إنه عقد مؤتمراً موسعاً لمناقشة الملف النوبي بقرية غرب سهيل دعوا إليه رئيس النادي النوبي العام وتم استعراض تعويضات منكوبي خزان أسوان خلال بنائه عام 1902. أما الدائرة الثانية ومقرها بالنسبة لمرشحي النوبة مركز نصر النوبة والتي يعتبرها أهالي النوبة عاصمتهم، فيتردد عليها العديد من المتطلعين لمقعد الشعب القادم بعد أن فقده أبناء النوبة برحيل أمين حزب التجمع محمد مختار جمعة وهو المناضل النوبي الذي كان لديه المقدرة علي إقناع أبناء مركز نصر النوبة بالوقوف وراء مرشح واحد مهما كانت الخلافات السياسية، الموجودون علي الساحة لخوض المعركة علي المقعدين اللذين يحتلهما النائب النشط محمد العمدة ونائب الحزب الوطني أحمد سعد درويش الأول من أبناء كوم أمبو والثاني من أبناء قرية «سلوا» هم: الدكتور هشام جمال - أمين مساعد الحزب الوطني - والذي قام بتنظيم مؤتمر الحزب الوطني صباح الاثنين الماضي ولم يكتب له النجاح مقارنة بمؤتمر المبادرين لأنه لم يحتو علي مادة لإقناع الناس بشأن الملف النوبي وشهد مقاطعة من أبناء النوبة من الشعبيين سواء أعضاء مجلسي الشعب والشوري محمد جلال ودياب عبدالله أو أعضاء مجلس محلي المحافظة. وهناك مرشحان آخران يتردد اسمهما بقوة وهما مسعد مرعي - رئيس النادي النوبي العام بالقاهرة - ورجل الأعمال علي أغا والذي لعب دور حمامة السلام خلال الفترة الأخيرة بين قيادات النوبة. وهناك مرشح ثالث يرغب في خوض الانتخابات أيضاً وهو عبدالرازق عبدالحليم - رئيس المجلس المحلي للدورة السابقة - بالإضافة إلي مرشح رابع يتردد بقوة أيضاً وهو الدكتور مجدي يونس - أمين مساعد الحزب الوطني السابق - بأسوان.