قال اللواء الفنجري، إن «الشعب المصري يرى ما حدث في مصر أهدافا تسعى إليها جهات كثيرة كلنا يعلمها دون أن نحددها"، وأنا أترجاه أن يحددها حتى يرحمنا ولا المجلس قادر فقط على تحديد أن 6 ابريل تتلقى دعما خارجيا (الأمر الذى نفته التحقيقات الرسمية) أو تحديد أن الاستفتاء كان على شرعية المجلس لا على مواد دستورية وتحديد مواعيد لتسليم السلطة ثم التأخر فى تنفيذها علشان صلاح سالم واقف ؟! أقول لحضرتك كيف يرى الشعب المصرى ما يحدث ؟، فصيل يرى أن ورائه الفلول الذين تراخيتم فى ابعادهم ،ورجال النظام السابق الذين تساهلتم فى التعامل معهم وعملتوا لهم خاطر وتركتوهم يصطادوا فى الماء العكر انتقاما مما جرى وسيجرى لهم، وفصيل يرى أن ورائه البلطجية الذين عجزنم عن التصدى لهم وتصديتم ببراعةللشباب الأعزل فى كل مكان وتركتوهم يهتكون عرض الوطن فى كل موضع بينما اكتفى البعض بهتك عرضالثائرات بالكشف على عذريتهن، وفصيل يرى أن ما يحدث هو توطئة لإطالة عمر الفترة الانتقالية وارغام الشعب على التمسك ببقاء المجلس العسكرى فى الحكم أهو أرحم من المجهول الذى يواجهونه، وفصيل يرى أن الثورة لم تكتمل ويبحثون عن منفذ ينقذون منه ثورتهم.. أما لماذا لم تكتمل فلأن المجلس لم يرد لها لك. لا الانتخابات ولا تغيير الحكومة ولا مكالمات ما بعد منتصف الليل التى يواجه فيها اللواء الفنجرى تغطية القنوات للأحداث بمفرده خارجا من فكرة ان اللى فى الميدان دول مش شباب 28 يناير الشريف إلى فكرة ان اللى فى الميدان دول أصلا مش مصريين، ولا مسكن من السابق ذكرهم سيحل المشكلة، واصبحنا جميعا الآن فى حالة لا بديل فيها عن ثورة صحيحة تتعلم من أخطاء الماضى، ثورة بقيادة واضحة من أسماء بعيدة تماما عن الأسماء التى أخذت فرصتها كاملة فى الشهور الماضية فأضاعتها و أضاعتنا، ثورة بقيادة بعيدة عن أصحاب الاحتياجات الذهنية الخاصة المشغولين بالبرلمان وتخوين الآخرين و برامج شفاهية مضحكة للوصول لكرسى الرئاسة ، يخطىء من يظن إن إخماد الأصوات التى انفجرت من جديد سيقود البلد للإستقرار فالعكس هو الصحيح لأن ما نحن فيه سيقودنا إلى كارثة .. صحيح أن هناك تغيير حدث بعد 25يناير لكنه بكل المقاييس تغيير للأسوء، لقد من الله علينا بفرصة ثانية لتصحيح الأوضاع .. ومع كل احترامى لل من يحمل الجنسية المصرية فأن كل الأفكار والعقول التى قادت البلد فى السنوات الماضية لابد أن تبتعد عن الصورة، و سياسة الترقيع المتبعة حاليا لابد أن تنتهى، وتعالى القيادات الرسمية علينا و على ما يحدث وترفعها عن التعليق أو التوجيه يجب أن ينتهى، لا مجال لإنقاذ البلد مما هى فيه إلا بثورة جديدة بقيادة واضحة بميثاق ثورى له قوة القانون بإجراءات استثنائية بدعم حقيقى للتغيير بإعلام جديد، وأيا كان المتسبب فى أحداث التحرير بالأمس علينا أن نشكره فقد أحيا الثورة من جديد سواء كان يقصد أو لا يقصد .