قالت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها أمس إن القلق والمخاوف بدأت تتصاعد في الآونة الأخيرة من انتشار الإسلام في ألمانيا خاصة مع تعدد بناء المآذن في أماكن متعددة من الدولة الأوروبية المجاورة لسويسرا التي منعت في وقت قريب بناء المآذن باستفتاء شعبي، وذلك بسبب تحويل سينما ألمانية علي ضفاف نهر سار - في منطقة تعرف باسم سارلاند- إلي مسجد وإصرار المسلمين هنا - الذين يمثل الأتراك أغلبيتهم- علي بناء مئذنة عالية له. وذكرت الصحيفة البريطانية في تقريرها الذي نشرته تحت عنوان «انقسام في مدينة (الصُلب) بسبب مئذنة وسط مخاوف من تزايد قوة الإسلام» أن هذه مئذنة للمسجد ستكون أول مئذنة يبنيها المسلمون في مدينة سارلاند الألمانية المعروفة عالميا بأنها مركز تصنيع الحديد والصلب في ألمانيا والتي يسكنها عدد كبير جدا من المهاجرين من تركيا منذ الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، والتي تسببت الأزمة المالية العالمية في إحالة عدد كبير جدا منهم إلي التقاعد ومعاناتهم من البطالة. وأضافت التايمز البريطانية أنه علي الرغم من أن ألمانيا بها ما يزيد عن 170 مسجدا إضافة إلي نحو 200 مسجد أخري ما زالت تحت الإنشاء، إلا أن المخاوف بدأت تتزايد في مدن ألمانية معينة وخاصة مدينة فولكلينجن التي وصل عدد المسلمين فيها إلي أكثر من 5 في المائة من إجمالي السكان، مشيرة إلي أن خوف الألمان من بناء مئذنة جعلهم يتهمون المسلمين بأنها ستشوه جمال المدينة بزعم أنها ستكون «وافدًا غريبًا يحاول التسلل إلي مدينتهم». وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المعارضين لبناء المآذن في المدينة الألمانية طالبوا مؤخرا باستفتاء مماثل لذلك الذي تم في سويسرا والذي منعت الحكومة - علي إثره- بناء المآذن فيها، وأوردت أيضا رأي المؤيدين لبناء مئذنة من غير المسلمين حيث قال كريستوف جوتشالك - تاجر- إنه «إذا كانت هذه المساجد لا تخالف القوانين في شيء،