أكد ماركو ستونينج مفوض الحكومة الألمانية لشئون حقوق الإنسان أن أكثر مايقلق ألمانيا فى الوقت الراهن هو تقديم المدنيين للمحاكمة أمام المحاكم العسكرية. وقال فى مؤتمر صحفى عقده عند ختام زيارته للقاهرة التى استمرت 3 أيام أن الرأى العام العالمى سيتابع الانتخابات المقبلة فى مصر باهتمام شديد مؤكدا أن سمعة مصر ستتأثر كثيرا على حسب قدر الشفافية والحرية ومعايير الديموقراطية المتبعة فى هذه الانتخابات. وأضاف أنه التقى مع والد الناشط علاء عبد الفتاح و شقيق المدون مايكل نبيل واللذين تحظيا قضيتهما باهتمام عالمى كبير وتعتبر مؤشرا على الأوضاع فى مصر مشيرا أن الحكومة الألمانية لا تبدى آراء فى طبيعة التهم الموجهة إليهما و لكنها ترى أن المدنيين يجب أن يقدموا لمحاكمات مدنية و أن المحاكم العسكرية ليست للمدنيين. وأكد أن حرية الانسان والتطور الاقتصادية صنوان لايفترقان وأن مراعاة الحكومات لحقوق الإنسان تؤدى إلى الرفاهية الاقتصادية كما حدث فى الدول الأوروبية وأخيرا فى تركيا. وقال أننا نريد أن تنهض مصر اقتصاديا ويشعر الناس بأن هناك مستقبل اقتصادى وتعليمى وإعلامى ينتظرهم وينتظر أولادهم وكل هذا مرتبط ارتباط وثيق بضرورة مراعاة حقوق الإنسان التى فى تحقيقها ثقة للسائح والمستثمر الألمانى لكى يأتى مصر. وأضاف"أنه بدون ثقة فى وجود إنسان حر ينعم بالديمقراطية لن يكون هناك مزيد من الاستثمارات والنجاح الاقتصادى لأن هذه الجوانب هى التى تنعش الأعمال الاقتصادية". وعما إذا كانت الحكومة الألمانية طلبت مراقبة الانتخابات فى مصر قال المسئول الألمانى أن الحكومة الألمانية لا تراقب أى انتخابات حتى الانتخابات المحلية فى ألمانيا يراقبها المجلس والبرلمان الأوروبى ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبى والبرلمانيين. وتدخل من جانبه نائب السفير الالمانى بالقاهرة الوزير مفوض كاى بوكمان وقال أاأأن الحكومة المصرية أبرمت بالفعل اتفاق مع صندوق الأممالمتحدة لدعم التنمية وتشمل هذه الاتفاقية التى ساهمت المانيا فى تمويلها بمبلغ 2 مليون يوريو دعم العملية الانتخابية. وردا على سؤال حول أسباب التركيز على علاء عبد الفتاح وحده فى حين أن هناك الآلاف من المدنيين الذين تمت محاكمتهم عسكريا أشار مفوض حقوق الإنسان الألمانى أن علاء عبد الفتاح من الوجوه التى يركز عليها الإعلام حاليا و كذلك مايكل نبيل و لكننا نذكر دائما فى بياناتنا أننا نهتم بكل المدنيين الذين يحاكمون عسكريا و لكن علاء و مايكل هما نموذجان و مؤشر لتلك المحاكمات.