تأتي أغلب أعماله الروائية والقصصية عن النوبة وأهلها.. يفرد مساحات كبيرة في أعماله ليتناول خصوصية النوبة التي يعتز كثيرا بانتمائه لها وبرغم أنه ولد بالإسكندرية وعاش بها معظم حياته فإنه الكاتب النوبي الوحيد الذي يبرز في أعماله فنون النوبة وعادات وتقاليد أهلها صانعا منها أساطير سحرية. إنه الروائي حجاج أدول صاحب «الشاي المر، بكات الدم، ليالي المسك العتيقة، خوندا حمرا، تيك أواي، خالي جاءه المخاض، معتوق الخير، ومجسي»، إضافة إلي كتاب الصحوة النوبية الذي يرصد فيه تجربته في المعركة التي قادها، في المؤتمر الذي عقد بواشنطن، ويناقش الديمقراطية في مصر للمسلمين والمسيحيين، ودعا فيه أدول إلي ما أسماه الصحوة النوبية، وقال في كلمته إن النوبيين يتعرضون للتطهير العرقي في مصر، ومن أجل ذلك هاجمه البعض، واتهموه بالعنصرية، وأيده البعض الآخر في دعوته لإعادة النوبيين إلي أقرب منطقة من أراضيهم التي هاجروا منها. حجاج أدول دائما ما ينتقد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر واصفا إياه بأنه الذي أغرق النوبة بظلم شديد جداً، وهجر أهلها كما يقول عنه إنه كان سبب الهزائم التي لحقت بمصر ويصف عصر عبدالناصر بعصر المماليك الناصرية والذي يراه ممتدا حتي الآن. في كل محفل أو مؤتمر يدعي إليه تراه يدافع باستماتة عن أهل النوبة وحقهم في العودة إلي أراضيهم التي أجبروا علي الهجرة منها باعتبارهم أصحاب المكان الأصليين. ففي المؤتمر الذي عقدته مؤخرا جماعة المبادرين النوبية التي يرأسها أدول وجه انتقادات حادة للحكومة واتهمها بالفساد لأنها تبيع الأراضي لرجال الأعمال والأجانب بملاليم في الوقت الذي ترفض الاعتراف بعودة النوبيين لأراضيهم التي تم تهجيرهم منها والتي ورثوها عن أجدادهم. وأكد أدول أن النوبيين سيعودون لأراضيهم سواء وافقت الحكومة أم لم توافق وطالب أهالي النوبة بضرورة التصدي لمحاولات الحكومة لبيع أراضيهم. مطالب أدول والتي ينتقدها البعض دائما ما يبررها برغبته في الحفاظ علي التراث النوبي وعودة أراضي النوبة لأهلها الأصليين بدلا من أن يسكنها آخرون أو يشتريها رجال أعمال بملاليم ويحرمون أهلها من العيش علي ترابها.