يحتفل المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية اليوم - الاثنين - بمرور 40 عامًا على تولي البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية كرسي الباباوية، ويقام الاحتفال بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية وسْط حضور شعبي ودولي. وقال مصدر في المكتب البابوي إنه سيتقدم الحضور كبار بطاركة الشرق الأوسط وهم مارزكا عيواص بطريرك انطاكيا للسريان الأرثوذوكس والكاثوليكوس أرام الأول بطريرك الأرمن الأرثوذوكس في لبنان وأبونا بولوص بطريرك إثيوبيا ، إلى جانب عدد من الأساقفة ورؤساء الطوائف الإنجيلية والأسقفية والكاثوليكية في مصر والشرق الأوسط.. وأضاف أن الحفل سيشارك فيه عدد من سفراء وقناصل الدول الأوروبية والعربية والإفريقية إلى جانب أعضاء المجلس الملي العام وعدد من الشخصيات العامة والحزبية، مشيرًا إلى أن الحفل ستتخلله الترانيم والكورالات الدينية إلى جانب كلمات عدد كبير من ضيوف الحفل من رجال الدين وغيرهم. وأوضح أن الحفل سينقله على الهواء مباشرة عدد من الفضائيات الدينية والخاصة ، إلى جانب تغطيات الصحف ووكالات الأنباء الدولية. يذكر أن البابا شنودة تولى مهام منصبه في 14 نوفمبر عام 1971 بعد رحيل البابا كيرلس السادس ليكون البابا رقم 117 في تاريخ الكنيسة القبطية وقد شغل قبل توليه البابوية منصب الأسقف العام للتعليم والمعاهد الدينية، وتم ترشيحه للمنصب وتم انتخابه ليحصل على أعلى الأصوات مع ثلاثة من الأساقفة الآخرين إلا أن القرعة الهيكلية حسمت المنصب لصالحه. وشهدت السنوات الأربعون الماضية نشاطًا كبيرًا له فى مجال الرعاية الدينية وتواجدًا كبيرًا للكنيسة القبطية في بلاد المهجر، كما أعطى اهتمامًا خاصًا للوَحدة الوطنية والتقارب الإسلامي المسيحي وهو ما انعكس على تعاون وثيق مع شيخ الأزهر والقيادات الإسلامية فى كافة القضايا الوطنية.