ذكر تقرير الإستثمار الدولي - الذي يصدره مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية والتجارة (انكتاد) - أن الإقتصاد النيجيري خسر استثمارات أجنبية مباشرة تقدر ب 1.33تريليون نيرة وهى العملة الوطنية للبلاد (الدولار يساوي 150 نيرة) بسبب هجمات جماعة بوكو حرام المتطرفة. وقال التقرير - الذي نشرته صحيفة (نيجيريان تربيون) الصادرة اليوم السبت أن الاستثمار الأجنبي المباشر في نيجيريا انخفض عام 2010 إلى 6.1 مليار دولار (933.3) مليار نيرة وهذا الانخفاض يقدر ب 29% عن عام 2009 حيث كان 8.65 مليار دولار (1.33) تريليون نيرة. وأرجع التقرير انخفاض حجم الاستثمارات في نيجيريا إلى سببين رئيسيين الأول هو الخوف من انعدام الأمن في البلاد بسبب هجمات الجماعة المتطرفة والثاني هو ضعف البنية التحتية لنيجيريا. وأشار التقرير إلى أن الهاجس الأمني أجبر العديد من الدول والشركات على تجنب الاشتراك في معرض لاجوس التجاري الدولي الذي انعقد منذ حوالي أسبوع في لاجوس العاصمة التجارية للبلاد. ومن جهة اخرى ، أرسل أشخاص مجهولون معارضون للحوار في نيجيريا تهديدا بالقتل إلى الناشط السياسي مالامو شيهو ساني الذي توسط في شهر سبتمبر الماضي بين جماعة بوكو حرام ورئيس نيجيريا السابق اوليسيجن أوباسانجو لإنهاء العنف في البلاد. وقالت صحيفة (ذي نيشن) النيجيرية الصادرة اليوم إن وسيطا آخر يدعى بابا كورا فوجو كان قد لقى مصرعه بعد 48 ساعة من اجتماعه مع أوباسانجو في محل إقامته في مايدوجري شمال شرق نيجيريا في شهر سبتمبر الماضي وتوقفت المباحثات منذ ذلك الوقت. وقال شيهو ساني - في تصريحات لنفس الصحيفة - إنه يمكن وضع حد لآلام نيجيريا إذا قررت الحكومة الفيدرالية بدء الحوار مع جماعة بوكو حرام التي أعلنت مسئوليتها عن هجمات دامية منذ أسبوع في شمال البلاد أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات وتوعدت بشن مزيد من العمليات إذا رفضت الحكومة الاستجابة لمطالبها المتمثلة في الإفراج عن أعضاء الجماعة المعتقلين في السجون النيجيرية.