القضية تدخل النفق المظلم بسبب صراع دفاع أسر الشهداء مبارك في آخر خطاباته قضية الرئيس المخلوع حسني مبارك المتهم فيها مع نجليه جمال وعلاء وصديقه المقرب حسين سالم ووزير داخليته حبيب العادلي وكبار مساعديه بقتل المتظاهرين والاستيلاء علي المال العام والتي تم وقف نظر جلساتها من 25 سبتمبر الماضي، تدخل نفقا مظلما قد يؤدي إلى ضياع القضية بعد الحرب المشتعلة حالا بين فصيلين من لجنة الدفاع عن أسر الشهداء بسبب طلب الرد المقدم ضد المستشار رفعت رئيس المحكمة التي تنظر القضية. الفريق الرافض لإطالة أجل الرد والذي يريد استئناف الدعوى تحت أي ظرف قال إن عبد العزيز عامر مقدم طلب الرد ليس له صفة في القضية وموكله ليس له وجود في الدعوى، ورد عامر عليهم بأنه لديه توكيلات عن 37 شهيدا ومصابا وفي دعوى الرد قدم توكيلا لأصغرهم ويدعى عمرو شفيق المصاب بطلق ناري في العين أدى لفقد البصر واختاره حتى يكون سهل الحركة معه لأن دعوى الرد تطلب توكيلا خاصا، وقال إن المستشار رفعت اطلع على التوكيل في الجلسة التي تقدم فيها بطلب الرد وفحص جميع الأوراق. وأضاف عامر: "زملائي المدعين بالحق المدني مستكترين عليا الظهور في التليفزيون وتسليط الأضواء وعشان كده بيعملو أي حاجه مخالفة عشان الإعلام يتجه لهم"، وأضاف: "إذا أرادوا أن تهدأ الأمور عليهم التخلي عن هواجسهم النفسية". وفجر عامر مفاجأة من العيار الثقيل حين قال إن مبارك من الممكن إخلاء سبيله خلال أيام بسبب دائرة المحكمة وذلك لأن المحكمة برئاسة المستشار أحمد فهمي رفعت مصرة على الاحتفاظ بملف القضية رغم طلب الرد بالإضافة لأنها حددت جلسة بعده، وقررت استمرار حبس المتهمين رغم أنه ليس من حقها لأن يدها تغل عن الدعوى بمجرد ردها وكان يفترض أن يحدد رئيس محكمة الاستئناف قاضي آخر لإصدار قرار باستمرار حبس المتهمين، موضحا أنه من الممكن أن يتقدم دفاع المتهمين بطلب لإخلاء سبيلهم. وقال عامر أنه في حالة رفض طلب الرد في جلسة 7 ديسمبر فإنهم سيتقدمون بطلب لرد عضو يمين الدائرة لوجود علاقة بينه وبين محامي أحد المتهمين وإذا رفض رد العضو اليمين سيردون العضو اليسار لأن هناك علاقة بينه وبين أحد المتهمين وإذا رفض أيضا فإن أسر الضحايا أنفسهم سيحررون محاضر ضد الدائرة بالكامل. ياسر محمد عضو لجنة الدفاع عن أسر الشهداء الرافض لطلب الرد قال أنهم لا يبحثون عن الشهرة أو الإعلام وأن المدعين بالحق المدني طلبوا منه أن يتقدم بطلب الرد في جلسة المشير لكنه رفض وقال "أنتم زعلانين من شهادة المشير هاتجيبوها في رئيس المحكمة ليه"، وبعد ذلك أجرينا قرعة لاختيار موقف برد المحكمة من عدمه وأشار إلى أن كل ما يهمه هو وفريقه أن تعود القضية للانعقاد من جديد أمام دائرة المستشار رفعت أو غيره المهم أن تنظر القضية.
