رداً على مواقف المؤسسة القضائية التي صدرت مؤخراً والتي أشعلت أزمة حادة بين القضاة والمحامين، نشرت حركة «المحامون الأحرار» المنبثقة عن نقابة المحامين، دعوة لجموع المحامين على مستوى الجمهورية لتنظيم جمعة لتطهير القضاء في الحادي عشر من نوفمبر الجاري تحت شعار «تطهير واستقلال القضاء أولاً»، على أن تبدأ فاعلياتها بمسيرة من النقابة العامة للمحامين إلي ميدان التحرير بالأرواب السوداء للمطالبة بتطهير القضاء من العناصر التي شاركت في تزوير الإنتخابات منذ عام 2005 وحتي الآن وكذلك القضاة الذين ساعدوا وساندو النظام السابق في نهب مقدرات الشعب المصري علي مدارالعقود الثلاثة الأخيرة. وقد أصدرت الحركة بياناً مساء السبت، أوضحت فيه أن تلك الخطوة التصعيدية تأتي استكمالاً للمعركة التي يخوضها المحامين في الوقت الحالي والتي تهدف إلى إصلاح المؤسسة القضائية المصرية والحفاظ على هيبة القضاء التي ترتبط بشكل وثيق ومباشر بالحفاظ على هيبة وكرامة وحصانة جناح العدالة الواقف، وأشارت إلى أن السبب الرئيسي الباعث على القيام بتلك الخطوة هو قرارات رئيس نادي القضاة المستشار احمد الزند، والتي أعادت اشعال الأزمة بين جناحي العدالة بعد أن كانت قد أوشكت على الإنتهاء بتدخل مجلس الوزراء. البيان أضاف أن حركة المحامون الأحرار تؤكد على أن مطلب تطهير القضاء من العناصر الفاسدة ليست مطلباً فئوياً على الإطلاق بل إنه مطلباً شعبياً يجتمع عليه الجميع، كما إنه ليس جديداً أو مرتبطاً بالأزمة الراهنة فقط، إنما تمت إثارته مسبقاً من قِبَل القضاة انفسهم، حيث خاض تيار استقلال القضاء معارك عديدة لتطهير المؤسسة القضائية والتي ساندهم المحامين فيها. كما نوه أعضاء الحركة أن المعارك الأعلامية التي يخوضها بعض المحامين ما هي إلا توضيح الموقف للرأي العام، وليست استجداء أو استعطاف كما يدعي البعض، ولفتوا إلى أنه ليس من الضروري أن تكون تلك الحروب الكلامية مجدية، خاصةً وأن الإعلام لا يقف موقف المحايد من الأزمة، وموضحين أن الأزمة جعلت جموع المحامين يد واحدة تسعى إلى الحفاظ على العدالة وإعلائها، فيما لاقت الدعوة قبولاً كبيراً بين المحامين خاصة الشباب منهم. «لو معرفناش نجيب حقنا مش هنعرف نجيب حق الناس»، هكذا قال الناشط النقابي هيثم عمر ل«الدستور الأصلي» مؤكداً أن تلك الخطوة التصاعدية جاءت رداً على عنترية الزند في قراراته غير المحسوبة، مشيراً إلى أن المحامين كانوا أكثر ميلاً للتهدئة إلا أنهم أستشعروا ان القضاة لا يرغبون في حل الأزمة وتطرقوا للتصعيد، مضيفاً أن هناك استجابة عامة من حشود المحامين للمشاركة في جمعة استقلال وتطهير القضاء، كما أوضح أن هناك عدد من الحركات السياسية الشبابية سوف تشاركهم في تلك الخطوة.