رجال الدين : استغلال العبادات لإغراض حزبية وسياسية .. حرام شرعا .. وعلي المجتمع التبرؤ منها الإخوان وصلاة العيد العيد فرحة وصلاة العيد درتها هذه هي كلمة الاعوام السابقة لكن هذا العام الاوضاع مختلفة فالعيد اليوم منافسة شرسة بين جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعداله التابع لها وبين تيار الدعوة السلفية علي ساحات الصلاة واستغلال مراسم العيد في الدعايه الانتخابية لاحزابهم و لمرشحيهم وبين تحريم ذلك واجازته اختلفت اراء اساتذة الجامعات فيري الدكتور أحمد كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر ان استغلال العبادات وشعائر الله لاي اغراض دنيويه حرام شرعا مشيرا الي ان اداء العبادة الاصل فيه اخلاص النية وصلاة العيد شعيرة كبري وعبادة لله يجب ان نبعدها عن اي امور دنيويه مضيفا انه يجب علي مشيخة الازهر والجهات المسئولة عن الدعوة الاسلامية تحريم هذا الاعتداء الصارخ علي شعائر الله متابعا ان الذي يفعلون ذلك منتحلين للدعوة الاسلامية لاستغلال مشاعر العوام والبسطاء لمصالحهم الخاصة فساحات الصلاة جعلت لعبادة الله والصلاة والذكر وليس لتعليق لافتات الاحزاب ومرشحيهم قائلا " بدل من يذهب المصلي ليقرأ الاذكار ويصلي العيد يذهب ليقرا لافتات الاحزاب ومنشوراتهم " . " كل ذلك عبث واستهزاء بالشعائر الدينية " هكذا وصف الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية بمشيخة الازهر استغلال ساحات الصلاة للتنافس علي اصوات المرشحين واستخدامها في الدعاية الانتخابية مشيرا الي ان الشعائر والعبادات هي علاقة بين العبد وربة و يكون اثرها علي المصلي تزكية للقلب وتطهير للنفس ولكن استخدامها في الدعاية الحزبية والانتخابية فهو خروج عن طبيعتها وخروج بالدين كله من رسالته السامية وادخاله في امور دنيويه مضيفا انه يجب علي المجتمع كله ان يتبرأ من مثل هذه التصرفات . بيومي أكد أن مجمع البحوث الاسلامية و وزارة الاوقاف لا تستطيع ان تحرم الصلاة في هذه الساحات بسبب هذه الاساليب الدعائيه الا انه أشار الي انه علي المصلي أن يقصد هذه الساحات للصلاة وعبادة الله فقط وليس للدعاية الانتخابية لان بهذه ستكون صلاته غير جائزة. فيما رأت الدكتورة سعاد صالح عميدة كلية الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر أنه يجوز عمل اي شئ في الساحات فهي ليست مساجد اضافة الي ان صلاة العيد سنه مؤكده وليست فرض ومن تركها فليس عليه ذنب كما اشارت صالح الي ان الانتخابات والدعاية السياسية مسائل دنيويه ولا يجب اقحامها في الدين مؤكده علي ان مشيخة الازهر قامت بالفعل بمنع هذه الدعاية السياسية والانتخابية في اماكن العبادة والصلاة مؤكده علي ان المصلين لن يروا اي لافتات سياسية او دعائية في صلاة العيد اليوم .