يستعد المصريون لاستقبال عيد الأضحى في وقت يقول فيه تجار في القاهرة إن الإقبال على شراء الأضاحي تراجع كثيرا مقارنة بالعام الماضي. ويعاني الاقتصاد المصري من حالة عدم اليقين التي أعقبت الثورة وأثر ذلك على أسعار السلع في الأسواق وعلى دخل العديد من الأسر المصرية. في جزارة البقلي بحي مصر الجديدة ذكر عامل في المتجر يدعى عربي أن ارتفاع أسعار الخراف الحية أثر على نمط الشراء هذا العام. وقال "السنة اللي فاتت كان كله بيأخذ ويضحي. السنة دي بيأخذوا حاجة قليلة ويشتروا اللحمة. يعني السنة دي يقول لك إيه.. آخذ خروف صغير أضحي به وأكمل لحمة من الجزار. عشان يدي إنتاج أكثر عشان الغلابة كثير." ويبلغ سعر الخراف الحية 34 جنيها للكيلوجرام (نحو خمسة دولارات) أي أن الخروف صغير الحجم يصل ثمنه حيا إلى 1500 جنيه (251 دولار). ورغم الارتفاع المطرد في الأسعار يقول كثير من المصريين إن السعر لم يرتفع كثيرا هذا العام. وفي جزارة البقلي قالت زبونة تدعى عفاف "غالية (اللحوم) بس اتعودنا ان إحنا نجيب. يعني ما ينفعش العيد الكبير يبقى من غير لجمة.. ما ينفعش. لازم.. ضروري." وذكر عبد الباسط مالك جزارة البقلي أن مبيعات اللحوم تراجعت إلى النصف قبل عيد الأضحى هذا العام. وأوضح أن استيراد الخراف الحية ومنافذ بيع اللحوم المستوردة التي أقامتها الحكومة ساهمت في الحد من ارتفاع الأسعار. وقال "نزل 50 في المئة. طبعا كمان عشان الشوادر وعشان اللحم المستورد اللي بييحي من بره.. برضه ده قلل البيع في البلدي. وبرضه خف السعر لأن لولا كده كان السعر علي جدا. لأن احنا عندنا الإنتاج ضعيف في مصر.. البيع نزل 50 في المئة. بسبب.. واحد.. الثورة.. واثنين.. بسبب اللحمة اللي بتيجي مستوردة من بره اللي هي الاثيوبي." وذكر عادل عبد العزيز أحد زبائن جزارة البقلي أن ذبح الأضاحي لم يعد عمليا بالنسبة له وأنه يعتمد على شراء اللحوم من عبد الباسط. وقال "باجيب لحمة عادي واللي أنا عايزه باجيبه. غير الذبح. الذبح بيبقى فيه محدد. يعني عندي الأولاد ما بيحبوش اللحمة الضاني. يعني اللحمة الضاني ما بياكلوهاش. فبيبقى لحم أحمر. فبالتالي الراجل ده عارف طلبنا فبيدينا الحاجة اللي هي مناسبة لنا." ويبدأ عيد الأضحى هذا العام يوم الأحد السادس من نوفمبر تشرين الثاني