تقرر تنفيذ اللائحة الخاصة بالاذاعيين في قطاع الإذاعة المصرية لتعديل أوضاعهم المالية المستحقة وبنسبة 80 فى المائة مما هو معمول به في قطاعي التليفزيون والأخبار. وأوضح رئيس قطاع الإذاعة المصرية إسماعيل الشيشتاوي أن اللائحة الجديدة تقضي بتطبيقها على مرحلتين على ان تنفذ المرحلة الاولى بنسبة 50 فى المائة فى الاول من شهر نوفمبر المقبل والمرحلة الثانية مع بداية شهر فبراير المقبل وتشمل كافة الدرجات المالية " منها من هم على الدرجة الثالثة الذين سيحصلون على قرابة الاربعة الاف جنيه فى التعديل الجديد على سبيل المثال لا الحصر "والتى بلغت كلفتها المالية مايزيد على الخمسة ملايين جنيه. وأكد الشيشتاوي على تضامنه الكامل مع كافة الإذاعيين بقطاع الإذاعة، مؤكدا أنهم مظلومون، وأن طلباتهم عادلة جدا نظرا لأن الإذاعة هي الأصل في مبنى ماسبيرو التي كانت تجسد الإعلام المصري وقدمت الخبرات والكفاءات لقطاع التليفزيون وللإذاعات العربية. كان رئيس قطاع الإذاعة قد اجتمع مع عدد من الإذاعيين أمس السبت بمكتبه، حيث أطلعهم على ما تم التوصل إليه من نتائج عملية بشان اللائحة الجديدة التى ستأخذ طريقها الى التنفيذ اعتبارا من أول نوفمبر المقبل حيث ابدوا ارتياحهم الكبير تجاهها بعد ان شهد مبنى ماسبيرو خلال الأسبوع الماضي عدة تظاهرات واعتصامات واحتجاجات بشأن تحقيق العدالة الاجتماعية داخل القطاع والمطالبات بمساواتهم مع نظرائهم في قطاعي التليفزيون والأخبار. يشار إلى أن عددا من الإذاعيين كانوا قد أكدوا على ضرورة تطبيق اللائحة الجديدة دفعة واحدة وليس على مرحلتين إلا أنهم أبدوا موافقتهم على تنفيذ المرحلة الاولى من اللائحة بشكل فورى على ان يصدر قرار بذلك. وأعرب الاذاعيون عن تخوفهم من عدم التطبيق بدعوى ان نفذت المرحلة الاولى من اللائحة الجديدة فانه من الممكن الا تطبق المرحلة الثانية فى حالة تغيير المسئولين فى ماسبيرو إلا أن رئيس قطاع الإذاعة أكد أن وزير الاعلام وجه بضرورة تنفيذ اللائحة وبشكل عاجل. وأوضح الشيشتاوي أن الإذاعة المصرية هي التي كانت تجسد الإعلام المصري وأن عطاءها ممتد فى كل المجالات منذ نشأتها وحتى الآن، مشيرا إلي سجلها الحافل فى المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مضيفا أنها كانت شاهدة على كل ما تم على ارض الواقع والمشاركة فيه. وأشار إلى المشكلات القائمة فى الاذاعة المصرية والتى ينقصها الكثير هندسيا فى ظل عدم تحديث الاستديوهات أو تطويرها منذ عام 1982 وحتى الان والمشاكل الكثيرة فى الارسال اضافة الى أوضاع ودخول العاملين فيها والتى لاتليق بعطائهم ولا تتناسب مع ما يحصل عليه زملاؤهم فى القطاعات المرئية فى التليفزيون والمتخصصة وقطاع الاخبار .