قبل ساعات قليلة من عقد الاجتماع الذى دعت إليه وزارة التربية والتعليم عصر اليوم الخميس للتفاوض مع عدد من روابط المعلمين المستقلة وحركة معلمون بلا نقابة المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين حول مطالب المعلمين، وجهت روابط المعلمين المستقلة المدعوة للقاء ضربة جديدة للوزارة، بعد أن اعتذروا عن حضور الاجتماع الذى دعت إليه الوزارة، فى محاولة منهم لإجهاض أساليب الوزارة لتشتيت روابط المعلمين، وذلك قبل مليونية المعلم المقرر تنظيمها بعد غد السبت أمام مقر مجلس الوزراء. اجتماع الوزارة يقتصر اليوم على حركات معلمى الإخوان المسلمين وممثل اللجنة التنسيقية للمعلمين للتفاوض معهم حول مطالب المعلمين. مجدى علام "عضو مؤسس للمجلس الوطنى للتعليم" كشف رفض المجلس الوطنى للتعليم واتحاد المعلمين المصريين واتحاد الثورة المصرية تلبية دعوة الوزارة لحضور اجتماع اليوم الخميس للتفاوض حول مطالب المعلمين ، موضحا أن هذا الرفض جاء بعد ان تم التصويت عليه من أغلبية أعضاء المجلس الوطنى للتعليم، وذلك بسبب أن الوزارة عقدت اجتماعات متعددة مع روابط المعلمين المختلفة ولم تسفر عن نتائج ملموسة لتحسين العملية التعليمية وتلبية مطالب المعلمين التى نادوا بها منذ بداية العام الدراسى، برغم من تعليق الإضراب بالمدارس لمدة شهر كنوع من إعطاء الفرصة للوزارة والحكومة لبحث مطالب المعلمين وتلبيتها. علام شدد على تمسك المعلمين بمطالبهم التى تم إعلانها منذ بدء الدراسة، مؤكدا على رفضهم اسلوب تضييع الوقت فى مفاوضات لاجدوى منها، مشيرا إلى أن المطالب اصبحت معروفة لدى الجميع ، وإذا كانت الوزارة ليس لديها أموال، فلماذا يتم صرف شهر للعاملين بديوان الوزارة بمناسبة عيد الأضحى دون بقية المعلم. وبالنسبة للحكومة لماذا يتم منح أمناء الشرطة ما يطلبونه رغم حصولهم فى بداية الثورة عن 200% ، وهل أمناء الشرطة أهم لدى الحكومة عن المعلمين. فيما أكدت هالة طلعت "عضو اتحاد المعلمين المصريين " ل"الدستور الأصلي" على أن الاتحاد قرر عدم حضورلقاء الوزير، إلا اذا وجد خطوات حقيقية لتفعيل مطالب الاتحاد التى قدمها للوزير فى اجتماعه الأخير معه، قائلاً: "ليس هناك سببا للاجتماع مع الوزير، نحن قدمنا مطالب التى تهدف لاشراك المعلمين فى تطوير وإصلاح العملية التعليمة، ولكن ليس هناك أى صدى لتحقيق تلك المطالب، مما يؤكد ذلك على أن الهدف من عقد الوزارة لقاءات مع روابط المعلمين المختلفة ماهو إلا "الشو الإعلامي"، مستدلة على ذلك فى حرص الوزارة على حضور حركات معلمى الإخوان الذين يختلفون فى الأساس مع باقى المعلمين منذ البداية فى وجهات النظر، واصفة إياهم بأنهم من "معتادى لقاءات الوزير" التى لم تسفر عن نتائج ملموسة . وكانت وزارة التعليم قد وجهت دعوة لاتحاد المعلمين المصريين والمجلس الوطنى للتعليم واللجنة التنسيقية العليا للمعلمين وحركة معلمون بلا نقابة المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين واتحاد شباب الثورة إلى عقد اجتماع مغلق للتفاوض حول مطالب المعلمين، فى محاولة منها لإجهاض حركات روابط المعلمين الاحتجاجية وإحداث الفرقة بينهم ،إلا أن المعلمين وجههوا الضربة للوزارة من خلال رفعهم لشعار "المعلمون ايد واحدة من أجل إصلاح التعليم" .