كشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة ل «الدستور» عن تكاثر الجراد حالياً قرب سفاجا علي ساحل البحر الأحمر، مشيرة إلي أن السيل الذي ضرب محافظة البحر الأحمر يناير الماضي هو الذي ساعد علي تكاثره في هذه المنطقة. وأوضحت المصادر أن فرق مكافحة الجراد التابعة لوزارة الزراعة لا تقوم بدورها في مواجهة عملية تكاثر الجراد. وتوقعت المصادر أن يتحول الجراد بشكله الحالي إلي أسراب تهاجم القاهرة مارس المقبل مؤكدة أنه يمثل خطراً حقيقياً علي الزراعة لأنه يلتهم ما يقابله من الأخضر، كاشفة عن أن سرب الجراد الواحد يحتوي علي عشرات الملايين من الجراد. ونصحت بالاستعداد من الآن لمواجهة أسراب الجراد من خلال استخدام المبيدات، كما نبهت المصادر إلي اتخاذ جميع الإجراءات لمكافحة الجراد قبل أن تقوم أسرابه بالحركة والطيران. من جانبه قال المهندس أحمد الليثي- وزير الزراعة السابق- الذي عاصر دخول الجراد مصر في عام 2004 إن كل الاحتمالات لدخول الجراد مصر قائمة، مرجعاً ذلك إلي أنه يتكاثر في هذه الفترة من كل عام، مضيفاً في تصريحات ل »الدستور» أن الظروف الجوية هي التي ستتحكم في دخول الجراد مصر من عدمه. وأوضح الليثي أن الجراد الذي دخل مصر في أكتوبر 2004 كان من المفترض أن يهاجر إلي ساحل البحر الأحمر ولكن سوء الأحوال الجوية أدي إلي دخول أعداد كبيرة منه إلي مصر. مشيراً إلي أن الجراد يدمر الزراعات وأن دخوله يمثل نذير شؤم علي قطاع الزراعة، مدللاً علي ذلك بأن دخوله إلي مصر في الأربعينيات والخمسينيات والسبعينيات تسبب في تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية خلال هذه الأعوام. بدوره أكد الدكتور رمضان عبدالقادر- أستاذ الحشرات بزراعة القاهرة- أن الجراد يعد من الحشرات التي تتغذي علي المحاصيل النجيلية، وبالتالي فإنها تلتهم كل ما هو أخضر، وقال إن الجراد الموجود حالياً في سفاجا أتي من السودان.