الثورات العربية.. القاتل أمريكي أمريكا على رأس الدول التي زودت دول الربيع العربي بأسلحة قمع الثورة "الحكومات التي تزعم الآن تضامنها مع شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هم أنفسهم الذين كانوا حتى وقت قريب يوردون السلاح والأعيرة النارية وعتاد الشرطة الذي استخدم لقتل وإصابة والاعتقال التعسفي لآلاف المتظاهرين السلميين في دول مثل تونس ومصر، بل ولازالت تستخدم على يد قوات الأمن في سوريا واليمن" ، اتهام من منظمة العفو الدولية لعدد من الدول بالتورط في تصدير أسلحة لقمع الثورات، لأنظمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا القمعية قبل "الربيع العربي"، الذي شهدته عدد من دول تلك المنطقة، بما فيها مصر. كشفت المنظمة ، في بيان أصدرته أمس، أن عشرين دولة زودت مصر قبل الثورة بالأسلحة الخفيفة والغاز المسيل للدموع والذخيرة وبقية أنواع العتاد، وتصدرت أمريكا قائمة تلك الدول بصفقات بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا، "وكانت البنادق، بصورة خاصة، استخدمت بهدف القتل على نطاق واسع في مصر والبحرين"، بحسب نص بيان للمنظمة الدولية ،وحدد "الولاياتالمتحدة وانجلترا وروسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وبلغاريا والنمسا، بأنها أكثر الدول التي زودت تلك الأنظمة بكميات ضخمة من الأسلحة بالرغم من وجود أدلة على خطورة داهمة من استخدام تلك الأسلحة في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان". اعترف البيان ب"خطوات اتخذها المجتمع الدولي بالفعل هذا العام لحظر نقل الأسلحة إلى البحرين ومصر وسوريا وليبيا واليمن ، لكن قواعد تصدير السلاح الحالية أخفقت في منع وصول السلاح لتلك الدول في السنوات القادمة". تقرير بعنوان "دروس للشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل صياغة اتفاقية تنظم تجارة السلاح"، أعلن بيان المنظمة عن إصداره قريبا، حيث يرصد تصدير السلاح منذ العام 2005 للبحرين ومصر وسوريا واليمن