في الوقت الذي تصاعدت وتيرة أحداث ماسبيرو كانت المستشفي القبطي برمسيس تستقبل عشرات المتوفين في الأحداث بالإضافة إلى المئات من الجرحي والمصابين " الدستور الأصلي" كانت هناك حيث شهدت المستشفي تكدس عدد كبير من الجرحى والمصابين بالإضافة إلى وجود ذويهم بالإضافة الي وجود عشرات الجثث ملقاة على أرضية مشرحة المستشفى ووجود ثلاجة واحدة خاصة بالموتي وبها أربعة جثث فقط فالمشهد يفوق كل التصورات وسط نقص حاد في المعدات والأجهزة الطيبة بالإضافة إلى عدم وجود أكياس دم ببنك الدم بالمستشفى ومطالبة العديد من الشباب بالتبرع بالدم وعدم وجود أماكن وثلاجات لوضع لجثث فيها خاصة وإن عدد الجثث التي كانت موجودة هناك بلغت 13جثة نتيجة الأحداث بالإضافة إلى مايقرب من 130 مصاب مابين اصابات وفقد عين أو كسر وما إلى ذلك. "الدستور الأصلي" التقى أهالي المتوفين وعدد من المصابين والذين كشفوا العديد من المفأجات والتفاصيل حيث قال " كريم شوقي" ابن خالة أسامة فتحي عزيز الذي توفي في الأحداث إنه كان عائدا من العمل وقت المظاهرة وتلقى رصاصة وتوفي علي أثرها وتم نقله الي المستشفي . أما "شحاته معوض" 34 سنة وهو أحد الذين شاركوا في المظاهرات وتم إطلاق الرصاص على ظهره وقام مجموعة من أصدقائه الى المستشفى وبعدها بلحظات فارق الحياة في الوقت الذي قال فيه " عادل صابر" أحد شهود العيان للدستور الأصلي أنه كان موجود في مستشفي القصر العيني وقاموا مسئوليها بابلاغ اهالي المتوفين والمصابين بأخذهم من المستشفي لأن هناك أوامر بعدم علاج أي مصاب أو جريح في أحداث ماسبيرو . اما " نادررزق" شقيق أحد المتوفين قال أن أخيه قامت أحدي المدرعات بالدهس عليه لدرجة أن الجزء السلفي منه مقطوع نهائيا بسبب دهس المدرعة له وقام زملائه بنقله الى المستشفي مشيرا الى أنه لن يترك حق أخيه يضيع. أما " زامر فوزي " أحد المصابين فقد أكد أن المظاهرات كانت سلمية وكان يشارك فيها المسلمين جنبا الى جنب مع الأقباط والهتافات كانت موحدة منددين بحكم العسكر لفترة الانتقالية ومطالبين بنقل السلطة لقيادة منتخبة وأثناء تواجدنا عند كوبري أكتوبر فؤجئنا بالبلطجية يعتدون علينا بالإضافة إلى قوات الجيش تقوم بإطلاق الرصاص علينا وهي تردد " الله اكبر" وعندها تمت اصابتي وقام أحد المسلمين بحملي ونقلي المستشفي . أما " رضا ناصيف" أحد المصابين والذي صدمته أحد السيارات المصفحة واصابته في عينه وكسر أحد ساقيه مشيرا إلى أن الأحداث بدأت عندما تعرض لنا عدد من البلطجية بإلقاء الحجارة علينا وإطلاق الرصاص علينا عندما اقتربنا من ماسيبيرو وللأمانة تم اطلاق الرصاص في الهواء كنوع من التحذير للمتظاهرين للرجوع ولكننا رفضنا وكانت بداية دخول السيارات المصفحة وبدأت بدهس المتظاهرين واطلاق النار. وعلى الجانب الآخر فقد شهدت المستشفى القبطي اجتماعا مغلقا صباح الاثنين جمع مدير المستشفي وعدد من الأطباء وعدد من المسئولين ممثلين عن المجلس العسكري واستمر الاجتماع لمدة قاربت الساعتين وسط حالة من التعتيم على ما جاء فيه. فيما ذكرت مصادر خاصة للدستور الأصلي إن النيابة العسكرية سوف تتولى التحقيقات في الأحداث وإن المستشفى تعد كافة التقارير حول المصابين وحالات الوفاة التي تلقتها المستشفى.