قال المهندس محمود عبد الوهاب المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس أن أعداد السفن المارة بالقناة وحركة شحن البضائع لم تتأثر بالتوتر الأمني بمصر بعد أحداث ماسبيرو والاشتباكات التي جرت بين قوات الأمن والمتظاهرين الأقباط. وقال أن إجمالي عدد السفن المارة بقناة السويس اليوم قد بلغ 51 سفينة في الاتجاهين حمولتها الصافية مليونيين و951 ألف طن. وأضاف أن إدارة القناة لم تتلقى حتى الآن أي إخطارات من شركات الملاحة تفيد تعديل مواعيد رحلتها أو إلغائها. وتابع أن حركة مرور السفن بالقناة تسير بصورة منتظمة. وقال أن التأثيرات الاقتصادية فيما يتعلق بحركة التجارة العالمية عادة هي التي يكون لها تأثير أكبر على حركة الملاحة. وأضاف انه لا يوجد أي توترات أمنية بالقرب من المجرى الملاحي للقناة سواء عند المدخل الشمالي على البحر المتوسط او المدخل الجنوبي على البحر الأحمر. وتابع أن الإجراءات الأمنية مشددة بشكل كامل حول المقر الرئيسي لإدارة القناة وعلى طول المجرى الملاحي منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير . وتقوم طائرة عسكرية بتمشيط المجرى الملاحي للقناة بشكل يومي منذ يناير الماضي فيما تقوم دبابات وعربات مدرعة بتأمين مبنى إرشاد السفن بالإسماعيلية والمدخلين الشمالي والجنوبي. وحققت قناة السويس في أغسطس الماضي أعلى عائد شهري منذ بدء الأزمة المالية العالمية في نهاية 2008 بلغ 472،2 مليون دولار. وترجع إدارة قناة السويس ارتفاع العائدات إلى التحسن في معدلات نمو التجارة العالمية بأوربا وآسيا وعمليات التطوير المستمر للمجرى الملاحي لقناة السويس والتفريعات و المبادرات والتخفيضات التي تمنح لبعض أنواع السفن خاصة تلك التي تمنح لناقلات الغاز الطبيعي المسال والتي ساهمت في ارتفاع معدلات نمو تلك الناقلات المارة لقناة السويس. والقناة مصدر مهم للعملة الصعبة بالنسبة لمصر إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين في الخارج.