هناك حملة خليجية على البلاد أخطر من الحملات الصهيونية جلال عامر أكد الكاتب الصحفي جلال عامر أن الاخوان المسلمين واللصوص (الفلول) سيجنيا ثمار ما تحقق من الثوره مشيرا إلى أن لجنة السياسات والإخوان طرفان لمقص وقع طرف ومازال الآخر موجود وأن مكتب الارشاد يشبه لجنة السياسات. وأضاف جلال خلال لقاءه مع جابر القرموطي في حلقة الأحد من برنامج "مانشيت" على قناة أون تي في -أن الإخوان يدهم ملطخة بالدماء و لجنة السياسات يدها ملطخة بالفساد وهذا هم من هموم المصريين ينبغى القضاء عليه وأشار إلى أن الإخوان لا يرون فى مصر وطنا لكنهم فى الوقت نفسه ليسوا خونه، وكان فى نيتهم خطف اردوغان عندما زار مصر أخيرا وتنصيبه حكما علينا ..وشدد على أهمية الشعور بمصريتنا وعدم السماح بأن تصبح بلادنا (قندهار) ثانيه ولن نصبح أيضا تابعين لطالبان ومثل طالبان فمصر باقيه والجميع زائلون. وأكد عامر أن جماعة الإخوان المسلمين لديها خبرة في التعامل مع الغير وهم في النهاية جميعا سلفيون يريدون حكم إسلامي ظاهر وفي الباطن قهر وظلم والجماعات الإسلامية جميعها سلفيين ولا يوجد فرق بينهم . وعن الأحوال السياسية في البلاد أشار عامر إلى أن الإنتخابات المقبلة ستحسم المرحلة المقبلة ورغم ذلك أكد أنه لا أمل في إلتقاء الأحزاب السياسية أو تحالفهم ولكن الأمل الوحيد الذي ينتظره الجميع هو حدوث انتخابات. وأكد عامر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذي يملك الحكم حاليا ولكن أول خطأ ارتكبه هو الإستفتاء لأنه كان مجرد مجاملة واعتبرته الجماعات الدينية وكأنه عقد بيع إبتدائي للبلاد وسيتم تسجيله بعد انتخابات الرئاسة ولكن بالطبع هذا غير صحيح وأضاف عامر أن الدولة المدنية خط أحمر عند المسئولين في مصر على مر التاريخ لأنه لن يسمح أحد بقيام دولة إسلامية في مصر أبدا. وأضاف عامر أنه يشعر أن عمرو موسى هو الرئيس المقبل وذلك لأن هناك أشخاص كبار في الدولة يريدونه كما أنه يتمتع بشعبية كبيرة أما عن من لديه مشروع قومي كبير للتغيير فالأصلح هو محمد البرادعي ولكن لأننا شعب لا نريد التغيير وليس لدينا إرادة لذلك فسنختار عمرو موسى لأنه اختيار يرضي جميع الأطراف وفي النهاية سيكون الموضوع "يا دار ما دخلك ثورة". وأكد أن الجميع ليس له الرغبة في إقامة دولة حديثة لديها مشروع قومي فالجميع يرغب أن يبقى الحال على ماهو عليه وأن يظل الجهل هو شعار المرحلة في البلاد كما كان من قبل لأن مصلحة هؤلاء أن يظل الحال كما كان من قبل في عهد النظام الماضي. وأوضح أننا يجب أن نشعر بالعار والرعب في ظل أن يفوز عالم إسرائيلي بجائزة نوبل ونحن نتحدث عن بن لادن وشعارات دينية وأعلام ليس لها أي ضرورة وتناسينا أننا في صراع الحضارات الحالي بين البلاد،وأصبحنا نعيش "عالة" على الاختراعات العلمية ودورنا الوحيد أن نقول على كل اختراع "ده حلال وده حرام" مع أن الدين والعقائد ليس لها علاقة بالاختراعات فهم يريدون أن يدمروا الحضارة الإنسانية. وأكد عامر أن جامعة الدول العربية أصبحت تسير حسب رغبات دول الخليج وهى إحدى توابع مجلس التعاون الخليجى وهذا حدث أثناء وجود عمرو موسى في الجامعة حيث تعرض لأكثر من محنة واتضح وقتها أن الكلمة لدول الخليج حتى أن الزى المصري إنقرض وأصبح الزي الرسمي خليجي وأصبح "كله خليجي في خليجي" وقال عامر أنه هناك حملة خليجية على البلاد وهي أخطر من الحملة الصهيونية لأن الصهاينة يريدون الأرض أما الخليج يريدون العقول وهم بالفعل انتزعوا عقولنا ووضعوا بدل منها عقالهم . وأضاف عامر أن هناك أهداف وراء هذه الحملة والهدف الرئيسي هو التمييز بين المسيحيين والمسلمين وبين المحجبة والغير محجبة وأقسم بالله جلال عامر أنه ليس الهدف هو وجه الله أو الإيمان به ولكن إحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين. وقال عامر أنه لو لم يتم تحقيق الحد العادل من العدالة الاجتماعية ستكون الثورة المقبلة للعشوائيات كما كانوا يسموها من قبل ثورة الجياع وستكون أخطر من ثورة 25 يناير لأنها لن تتحدث عن سياسات ولكن سيكون هدفها رغيف العيش وسيحكمها الفوضى.