قالت إن مهمتها كفنانة ليست تسلية الناس فقط مشهد من فيلم رسائل البحر بدايتها كانت مختلفة بدور مختلف مع مخرج استثنائي هو المخرج يسري نصر الله في فيلم «المدينة».. لتعبر بعدها «بسمة» محطات فنية عديدة تخطي عددها الخمسة عشر فيلما قدمت خلالها أدوارا تنوعت بين الكوميدية والرومانسية مثل «الناظر» و«ليلة سقوط بغداد» و«النعامة والطاووس» و«زي النهارده». لكنها في فيلم «رسايل البحر» الذي بدأ عرضه مؤخرا تقدم تجربة شديدة الاختلاف بتعاونها مع المخرج داود عبد السيد ..في هذا الحوار سألنا بسمة عن تجربة التعامل مع المخرج داود عبد السيد وسر حماسها لتجسيد شخصية نورا ضمن أحداث الفيلم ما الذي حمسك للمشاركة في فيلم «رسائل البحر» وتقديم شخصية نورا ضمن أحداث الفيلم؟ - أولا: أن الفيلم مع مخرج بحجم داود عبد السيد، ولأن دوري في الفيلم وباقي الأدوار مكتوبة بشكل رائع، كما أن دوري أنا كان يمثل تحديا لي كممثلة لأنه قدمني بشكل مختلف عن الشخصية التي تعود الناس عليَّ فيها كما أنني كنت متأكدة أنني سأتعلم أشياء كثيرة جدا علي المستوي الفني والمستوي الإنساني، وشخصية نورا هي شخصية موجودة في الحقيقة مثل الكثيرات..لا تملك الوعي بما يدور حولها مما جعلها تتخذ قرارا متسرعا بالزواج بهذه الطريقة ولكن مع مرور الوقت أصبح لديها الوعي بنتائج هذا القرار الذي اتخذته وتأثيره في حياتها، وأنا في رأيي أن وجود علاقة زواج بورقة رسمية ليس معناه بالضرورة أن العلاقة صحيحة تماما. ألم يراودك قلق أو خوف من تقديم فيلم يصنفه البعض علي أنه شديد الجرأة ؟ - مهمتنا كفنانين ليست مجرد تسلية الناس وترفيههم فقط، فمن الضروري في بعض الأحيان أن نذكرهم بأشياء جميلة فقدوها في حياتهم أو نوصل لهم رسالة صغيرة ربما تكون مهمة جدا بالنسبة لهم. واتهامي بالجرأة هو أمر غريب ومثير للدهشة. بدايتك كانت مع المخرج يسري نصر الله من خلال فيلم «المدينة» ومؤخرا فيلم مع المخرج داود عبد السيد وما بينهما عدد كبير من الأفلام المختلفة تماما في نوعيتها..هل هو تردد في اختيار الأدوار أو تعمد من ناحيتك لتنويع أدوارك ؟ - في الحقيقة أنا اكتشفت مؤخرا أن لدي هوسا ورغبة دائمة في تنويع أدواري وأحاول من وقت لآخر أن أقدم أدوارا مختلفة عن الأدوار الخفيفة والكوميدية. اعتمد سيناريو الفيلم علي الصورة والإحساس بما يدور داخل كل شخصية من شخصيات الفيلم هل وجدت صعوبة في توصيل هذا الإحساس بقليل من الحوار؟ - السينما في النهاية لغة عالمية أداتها في الوصول للمشاهدين هي الصورة والإحساس ومثلما كان هناك أشخاص ساهموا في تدني أذواق الجماهير. فمن الضروري أن يكون هناك فئة أخري من صنَّاع السينما مهمتهم أن يرتقوا بذوق الجمهور ويحاولوا أن ينظفوا عيونهم بأفلام مختلفة وممتعة وراقية ومنهم المخرج داود عبد السيد الذي استمتعت بتجربة العمل معه ويكفي أنه جعلني اكتشف في نفسي قدرات تمثيلية لم أكن أعرفها. ما سبب ظهورك في الفيلم بشكل مختلف تماما عن المعتاد؟ - أنا أريد أن أقيم تمثالا لفنان الماكياج أحمد المرسي الذي تعامل معي خلال الفيلم كما أنني في السنتين الأخيرتين زاد وزني بعض الشيء، وأنا في الحقيقة لست مع أو ضد عمليات التجميل لكنني لم أقم بأي عملية ولكن شكلي هو الذي تغيير.