غضب شديد من القوى السياسية تجاه تحركات وتصرفات فلول النظام السابق، الذين يحاولون بشتى الطرق العودة مرة أخرى لإفساد الحياة السياسية في مصر والضغط على المجلس العسكري للاستجابة لمطابهم بعدم تطبيق قانون الغدر، وربما انعكس هذا الغضب على الرعونة الشديدة في التعامل من جانب المجلس العسكري تجاه تلك التهديدات، حيث قال أمين اسكندر- وكيل مؤسسي حزب الكرامة - إن الفلول استخدموا شعار غريب لحملتهم وهو «اتق شر الصعيد إذا غضب»، وهو ما يعتبر إساءة إلى الصعيد نفسه لأنه في النهاية لا يمكن للصعيد أن يساند قطعان اللصوص والبلطجية من رجال النظام السابق، فغضب الصعيدي يكون للحق والعدل ولنصرة المظلومين ولا يكون ابدا مع الظالمين، وأكد اسكندر أن قانون الغدر أو العزل السياسي سيصدر خلال أيام ولا اعتقد أن هؤلاء الفلول يمثلون شيئا في الصعيد وإذا كانوا يعتمدون على بعض العائلات الكبيرة فمن الممكن لهذه العائلات أن تختار أحد الشرفاء من ابنائها ليخوض الانتخابات وتنحي من كان عضوا في الحزب الوطني. من جانبه رأى أحمد بهاء شعبان -القيادي بالحزب الاشتراكي- أن ما يحدث أمر طبيعي ومهدت أجهزة الحكم الوضع إلى حالة من التمزق وامتنعت عن وضع حد للبلطجة وأطلقت أجهزتها لتشيع الرعب بهدف تحقيق تهديد الديكتاتور المخلوع "انا او الفوضى". وأشار شعبان أن تحركات القوى المضادة للثورة ترى أن الوضع مناسبا للانتقام من الثورة التي أطاحت بهم من الحكم ورغد السلطة ونعيمها، وللأسف فقد فتحت أجهزة الإعلام لرموز المخلوع ونظامه وسمح لهم المجلس العسكري بتكوين أحزاب بل والأكثر أن أحزاب المعارضة وقعت على بيان مشترك بينهم وبين العسكري وبحضور هؤلاء الفلول لتشجعهم أكثر على مواجهة الثورة، باختصار شديد هناك ليونة إن لم يكن رعونة وتواطئ من أجهزة الحكم مع الثورة المضادة وسيكون له عواقب وخيمة في المستقبل علي الوطن كله. ورأى أبو العز الحريري -القيادي بحزب التحالف الشعبي- أن ما يحدث هو إساءة للصعايدة انفسهم، لأن الصعايدة محترمين ولا يمكن أن يقبلوا بما يقوم به هؤلاء الفلول إطلاقا ولم يؤيدوا النظام القديم من قبل. وأضاف الحريري "على الذين سايروا الظالم في ظلمه أن يبادروا بالاعتراف بجرائمهم ويعتذروا عنها بدلا من محاولة تجييش الصعيد ضد الشعب المصري".