نفى القس فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء ومار مرقس بفيصل، علم البابا شنودة الثالث بنية إعلان إتحاد شباب ماسبيرو الاعتصام أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون. وقال فلوباتير "للدستور الأصلي" إن الكنيسة الرسمية ليس لها علاقة بحركة الأقباط فى الشارع وقرار الاعتصام كان قرارا نابعا من الذين اعتصموا ولم يملى عليهم. وأضاف أن الحركات القبطية التى رفضت الاعتصام لا تمثل الشارع القبطى، وان اتحاد شباب ماسبيرو الكيان المعبر عن غالبية الشعب القبطى. كانت حركتى "اتحاد شباب ماسبيرو" و "أقباط أحرار"، قد أعلنا اعتصاما مفتوحا، مساء أمس، أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون، احتجاجا على الاعتداءات التى تعرضت لها كنيسة الملاك ميخائيل، بقرية المريناب بأدفو ، محافظة أسوان. فى الوقت، الذى اعترضت فيه، كل من حركة "أقباط بلا قيود" و"اقباط من اجل مصر" . وطالب المعتصمون بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد من منصبه لاصراره على أن الكنيسة مضيفة وليست كنيسة قائمة. وكانت قوات من الشرطة العسكرية قد تدخلت فجر أمس، وفضت الاعتصام بالقوة، مما أسفر عن إصابة قرابه 8 افراد، اثنين منهم فى حالة خطرة. جاء ذلك، على خلفية محاولة المعتصمين ادخال سيارة محملة بالبطاطين لافتراش الأرض فى مقر الإعتصام قرابة الساعة الواحدة صباح أمس، وهو ما رفضته قوات الشرطة العسكرية التي كانت تحاصر الاعتصام. وتدخلت بالقوة لفض الاعتصام. وقال مينا ثابت عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب ماسبيرو، أن قوات الشرطة العسكرية قامت بإطلاق كثيف للنيران في الهواء من أجل تفريق المعتصمين وقامت بمطاردة المعتصمين في الشوارع الجانبية حتى ميدان التحرير وميدان رمسيس. وأضاف أن الأمن قام باحتجاز مجموعة من المعتصمين بتهمة التظاهر ما يقرب من ال 30 دقيقة تدخل على أثرها القمص فلوباتير جميل لدى قوات الأمن والشرطة العسكرية لاطلاق سراحهم وتم احضار سيارة اسعاف للمصابين لعلاج الكدمات والجروح التي نتجت عن الضرب بالعصى، فيما ذهبت مجموعة أخرى للعلاج بالمستشفى القبطي خرج بعضهم سريعاً والبعض لازال يتلقى العلاج. واكد أن الاتحاد يدرس حاليا الرد على عملية فض الاعتصام بالقوة، مشيرا الى ان الساعات المقبلة ستشهد اجتماعات متتالية بين الحركات القبطية جميعا لاتخاذ قرار مناسب للرد.
