اللجنة القومية لعلوم الأراضي: يجب البحث عن المخلفات المتسببة في ارتفاع درجة حرارة التربة لاحتمال خروج انبعاثات سامة انخفاض فى التربة بعد ارتفاع الحرارة بعزبة "أبو حويلة" نفي خبراء الجيولوجيا والأراضي احتمال قيام ثورة بركانية في عزبة «أبو حويلة» بمحافظة الغربية عقب ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل مفاجئ منذ 6 أيام حتي وصلت إلي 75 درجة مئوية، حيث يؤكد الدكتور «قيصر حسين» الخبير بهيئة الثروة المعدنية أن احتمال وقوع بركان غير وارد، وأوضح أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بالقرية المذكورة قد يرجع إلي وجود شروخ في باطن الأرض أدت إلي «تنفيس» غازات ساخنة ولذلك يجب أن يتم إجراء مجموعة من الاختبارات للتأكد من مدي سخونة المياه الجوفية وتأثرها بارتفاع درجة الحرارة. في الوقت الذي يؤكد فيه المستشار «محمد حلمي» بهيئة المساحة الجيولوجية أن الارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة يعود إلي أنشطة صناعية في المنطقة أدت إلي تسرب مخلفات للتربة وساعدت تفاعلاتها مع بعضها علي ارتفاع درجة الحرارة. وينفي «حلمي» إمكانية حدوث بركان في هذه المنطقة، لأن حدوثه يرتبط بوقوع مجموعة من الزلازل المتتابعة، وهو ما استبعده مع طبيعة التربة في المنطقة لأنها مكونة من الطمي الذي جاء من طفح النيل. وأضاف أن مثل هذه التربة لن ترتفع درجة حرارتها بسبب بركان أو غيره بينما لو تم التحقق من تسرب مخلفات صناعية، حمضية وقلوية فمن الجائز جداً أن تكون هي المتسببة في ارتفاع درجة الحرارة. ويشير الدكتور «عبدالله جاد» رئيس شعبة دراسات البيئة واستخدامات الأراضي بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد إلي أن الدلتا بعيدة عن أحزمة البراكين وبالتالي فإن ارتفاع درجة الحرارة يرجع إلي وجود مؤثر محلي متعلق بأنشطة صناعية مجاورة للمنطقة. وطالب الدكتور «عبدالمنعم الجلا» مقرر اللجنة القومية لعلوم الأراضي بأكاديمية البحث العلمي بالبحث عن هذه المخلفات في باطن الأرض لمعرفة مصدر ارتفاع درجة الحرارة، وفي حالة التأكد من وجود مخلفات تم تسريبها إلي التربة يتعين علي الفريق العلمي أن يقوم بإخلاء المنازل من السكان لاحتمال خروج انبعاثات سامة من هذه المنطقة قد تضر بالإنسان في حالة استنشاقها وتؤدي للاختناق. في الوقت الذي يؤكد فيه الدكتور «محمد حسان عوض» أستاذ الجيولوجيا ووكيل كلية العلوم بجامعة الأزهر أن إمكانية حدوث بركان مستبعدة تماماً، وأرجع ارتفاع درجة حرارة التربة إلي اختزان مواد عضوية في باطن الأرض نتيجة لتصريف الصرف الصحي عبر «الطرنشات»، مما يؤدي إلي تجمع هذه المخلفات وتفاعلها ويتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.