أعرب الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن سعادته بلقاء مجموعة من الفلاحين و المزارعين اليوم الاثنين، مؤكدا فى بداية حديثه على أهمية تحقيق أهداف الثورة التى يأتي على رأسها الحرية والعدالة الاجتماعية. وطالب البرادعي بضرورة مناقشة مشاكل المصريين واحتياجاتهم لحين الوصول لرؤية شاملة حول المرحلة الانتقالية وتوقيت عقد الانتخابات وكيفية وضع الدستور، وأن تأخر الوصول لهذه الرؤية سببه سوء إدارة من جانب حكومة تسيير الأعمال والمجلس العسكري. وأشار البرادعي إلى ان الفلاح المصري من حقه أن ينال فرصة حياة كريمة وذلك بتوفير تأمين اجتماعي له وبحث مشكلة مساهمة 40% من الفلاحين فى إجمالي نسبة العمالة بينما لا تزيد نسبة مساهمة الفلاح في الإنتاج عن 15%، وهو ما يعد شىء غير منطقي. و من بين المشاكل التى يعاني منها المزارع المصري - كما يذكر البرادعي - عدم توفير السماد أو القدرة على تصدير المنتجات الزراعية لعدم وجود وسائل نقل سريعة بها أجهزة تبريد تحافظ على المنتج الزراعي. و يرى البرادعى أن نهضة مصر ستكون من خلال القطاع الزراعى و جزء منها الأمن الغذائى مما يجعلنا نطالب بوضع خطة جاهزة فيها تشريعات تراعى كافة المسائل التى تتعلق بالمزارعين و الفلاحين . ورحبت شاهندة مقلد رئيس إتحاد الفلاحين بالبرادعي مؤكدة أن مبادرة البرادعي للقاء الفلاحين تعكس الإهتمام بقطاع واسع من أغلبية المجتمع المصري ، معتبرة البرادعي رافع رأس مصر عاليا فى العالم فهو الرجل المستقيم الذى عندما وطأت قدمه أرض مصر أحدث حراكا سياسيا و إستقطب فئات كثيرة من الشعب المصرى للمشاركة فى الحياة السياسية من جديد . و أوضحت مقلد أن البرادعى هو الوحيد الذى تنبأ بالتغيير قائلا ' ستخرج مصر كلها لتطالب بالتغيير ' و قد حدث وهو ما جعل هذا الرجل يثبت أنه رجلا مستقيما فى مبادئه و مواقفه التي لم تتغير قبل الثورة و حتى بعد إندلاعها.