واصلت إدارة السجون الإسرائيلية إجراءاتها العقابية بحق الأسرى الفلسطينيين ، خاصة بعد التطورات السياسية الأخيرة. ففي معتقل (الدامون) ، قامت إدارة السجن بالتضييق على الأسيرات حيث قررت عدم السماح لهن بالخروج من القسم إلا وهن مكبلات الأيدى والأرجل حتى عند خروجهن للشراء من الكانتين. وأفاد نادي الأسير بأن إدارة السجن تواصل منع إدخال الكتب للأسيرات ، كما تم وقف بث أربع فضائيات عربية ، منها قناة (فلسطين) التي تعتبر المتنفس الوحيد لهن . وفي سجن (عسقلان) ، أشار النادي إلى أن إدارة السجن فرضت عقوبات جماعية بحق عدد من الغرف تمثلت في منع الأسرى من زيارة ذويهم والكانتين . وأكد أن هناك 25 أسيرا يعانون من حالات مرضية صعبة في السجن ، حيث طالب الأسرى مرارا وتكرارا بنقلهم لسجون أخرى نتيجة الظروف البيئية السيئة هناك ، إلا أن الإدارة تماطل في ذلك .. في الوقت الذي يزداد وضعهم سوءا . وفي (جلبوع) .. منعت إدارة السجن أشقاء الأسير عاصم الكعبي 33 - عاما) من زيارته ، بذريعة أنهم قضوا أحكاما بالسجن في معتقلات الاحتلال . والأسير الكعبى من مخيم بلاطة الذي يعد أكبر مخيمات الضفة الغربية ، وهو معتقل منذ 23 أبريل 2003 ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 18 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء للجناح العسكري للجبهة الشعبية. ويتعرض الأسير المذكور لعمليات نقل منتظمة من سجن إلى آخر ، وقد نقل مؤخرا إلى سجن (جلبوع) بعد قضاء فترة قصيرة فى (عسقلان) واحتجز قبل ذلك في (النقب) و(ريمون) و(نفحة) وغيرها من سجون الاحتلال .