"لن نكون دولة فراعنة بعد ثورة يناير، وستصبح مصر دولة مؤسسات وسيكون فيها فصل تام بين السلطات الثلاثة".. بتلك الكلمات بدأ عمرو موسى لقاءه مع أهالي مدينة الزرقاء بمحافظة دمياط الذين استقبلوه صباح اليوم بالهتاف له وبالعديد من طلبات التوظيف والمشاكل التي يتعرضون لها ولا يجدون لها أي حلول. وصل المرشح المحتمل إلى مدينة الزرقاء في العاشرة صباحا وجلس على مقهى الجوهري، وتناول كوبا من الشاي وداعبه الجالسون على المقهى "انت المحجوب الجديد"، في إشارة إلى زعيم المركز "رفعت المحجوب" رئيس مجلس الشعب الأسبق - حسب وصفهم -، وقال موسى في تصريحات صحفية أن الرئيس الراحل أنور السادات كان يطلق على نفسه الفرعون الأخير، ولم يكن يعلم أن هناك فرعونا آخر جاء بعده، مشيرا إلى أن مصر تحتاج 7 أمور عاجلة سيبدأ تنفيذها حال توليه المنصب وهي القضاء على الرشوة والفساد والمحسوبية والوساطة وانعدام الضمير والسلبية والتوريث. وبعد انصرافه من الزرقاء، توجه موسى إلى مركز شرباص وشارك في مؤتمر جماهير حضره نحو 10 آلاف من أهالي المركز وتحدث خلاله عن عدم موافقته على تمديد المرحلة الانتقالية والإسراع في تنفيذ الجدول الزمني المقترح من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب، مجددا رفضه العمل بقانون الطوارئ، ولافتا إلى تحويل كل قطاعات الدولة إلى ورشة عمل فور توليه المسؤولية. وتابع: "أعددت روشتة علاج لجميع مشاكل المحافظات والمدن والقرى والنجوع التي قمت بزيارتها وقت إعلان نيتي عن الترشح للرئاسة"، لافتا إلى توجيه تعليمات لمنسقي حملته الانتخابية بالمحافظات والمتواجدين بالمقرات التي افتتحها للحملة مؤخرا، بتلقي جميع الطلبات والشكوى خاصة التي تتعلق بسوء حالة الصحة والتعليم والطرق والإنارة وكافة مرافق الدولة. واستكمل: "أعددت خارطة طريق للعبور بالبلاد إلى بر الأمان"، محددا أهم عناصر تلك الخريطة، وهي التحول الجاد نحو بناء الجمهورية الثانية التي تقوم على التأكيد على هوية الدولة وعدم المساس بالمادة الثانية من الدستور. بعد ذلك انتقل موسى إلى مركز فارسكور حيث صلى الظهر بمسجد المحطة والتقى مع المئات من أنصاره ومؤيديه الذين ساروا معه في شوارع المدينة على أنغام موسيقى "يا أحلى اسم في الوجود"، وتحدث موسى مع المواطنين واستمع إليهم ووزع السلام على الجالسين في المقاهي والعابرين في الشارع، ووعدهم بزيارات أخرى إلى المحافظة لأنه يشعر بأن محافظات مصر تحتاج إلى كثير من الاهتمام. انتقل موسى بعدها إلى مدينة الشعراء التابعة لمركز دمياط للقاء الأهالي هناك والحديث معهم، وعلى نفس طريقة زياراته للزرقاء وفارسكور صافح موسى أهالي القرية وتنقل بين المقاهي يتحدث مع المواطنين، وكان لافتا ووجود عدد كبير من اللافتات المؤيدة لموسى في دمياط على عكس لقاء الدقهلية الذي شهد سوء تنظيم كبير . يذكر أن موسى قد اختتم زيارته للدقهلية مساء الاثنين بلقاء مغلق مع الدكتور محمد غنيم القيادي البارز بالجمعية الوطنية للتغيير.