التحرير في جمعة "لا للطوارئ" غابت القوى السياسية وحضر الإعلام والباعة الجائلين ميدن التحرير دائما ما تظلم الطوارئ وتكون حائرة بين نظم تستغلها في التنكيل بمعارضيها وبين معارضين تواجه القانون نظريا وبالبيانات. ففي أول جمعة منذ بداية الثورة تواجه بشكل مباشر لرفض قانون الطوارئ وقف الإعلام بكل ألوانه ينتظر القوى السياسية التي طالما ما أعلنت رفضها للقانون وأصدرت بيانات تندد بإعادة تفعيلة مره أخرى. ليجد الإعلام نفسه يقف وسط نحو 3 آلاف متظاهر والمئات من الباعة الجائلين دون أي شخصية مسئوله أو معروفة يمكن أن تعلن وبشكل علني رفضها للطوارئ. ومنذ صباح إلىوم الجمعة والعشرات من المتظاهرين يصلون إلى منصة هارديز ويهتفون ضد الطوارئ "لا لا للطوارئ .. الداخلية بلطجية.. الشعب يريد انهاء الطوارئ.. واحد اثنين، الثورة راحت فين"، وندد المشاركون بعودة تفعيل قانون الطوارئ ورفضوا التفعيل تماما. وقال البعض كيف يمكن أن يلغي قانون الطوارئ في سوريا وهي تقتل المتظاهرين ويصدر تعهد بانهائة في الجزائر وهي دول مازالت النظم القمعية تحكمها وفي مصر الثورة مازال الطوارئ يفعل ويعتقل به الشرفاء. وظهرت حالة فقر شديد للافتات حيث لم تظهر إلا ثلاثة لافتات، الأولى لقيادات إعلامية يريد البعض محاكمتهم والثانية لبعض الضباط المعتقلين والثالثة لما يعرف بالجبهة السلفية بمصر مكتوب عليها " لا للطوارئ لا لحكم العسكر". تلك الجبهة وزعت بيان ألمحت فيه إلى رفضها القاطع والتام لقانون الطوارئ مع التأكيد علي رفضها للفوضي و إثارة الفتن , مرحبة بخروج السفير الصهيوني من ارض الكنانة محمله الجهات المسئولة التي لم تتخذ أي إجراء ضد الانتهاكات الإسرائيلية مسئولية ما حدث أمام السفارة، مستنكرة في بيانها مهاجمة السفارة السعودية بالقاهرة ؟! والاعتداء على مديرية أمن الجيزة مؤكدة براءة الثوار من القيام بهذه الأعمال مشيرة بأصابع الاتهام إلى فلول النظام السابق. وكان من أبرز القوى التي أعلنت مشاركتها في اليوم اتحاد شباب الثورة، وحركة شباب من أجل عدالة وحرية، وحزب الغد الجديد، واتحاد قوى دعم البرادعي. اختفاء القوى السياسية كان متوقع ومعلن وخاصة من جانب الاخوان المسلمين والوفد وحركة 6 أبريل كما أن ائتلاف شباب الثورة أعلن ومنذ أيام عدم مشاركته ككيان ولكنه ترك الأمر لأفراده الذين شاركوا البعض منهم كمحمد القصاص ومعاذ عبد الكريم فيما توجه وفد أخر لحضور جنازة خالد جمال عبد الناصر. وفاة خلد ابن الزعيم جمال عبد الناصر كانت حاضرة في الميدان حيث أعلنت المنصة عن دقيقة حداد علي روح خالد ووالدة عبد الناصر، وحاول بعض المتظاهرين التوجه إلى مبني وزارة الداخلية الا ان المنصة رفضت ومنعتهم.