في دعوة صريحة من جماعة الإخوان المسلمين ، وبعد اكتساح هائل من معلمي الجماعة لانتخابات نقابة المهن التعليمية حسمت الجماعة موقفها من إضراب المعلمين المقرر غداً السبت ، أكد "أشرف الجمل" ، مسئول غرفة العمليات المسئولة عن متابعة آداء معلمي الإخوان المسلمين في الانتخابات ، خلال تصريحه الخاص "للدستور الأصلي" : "إن معلمي الجماعة لن تشارك في إضراب المعلمين يومي السبت والأحد لعدم تعطيل الدراسة ، داعيا جموع المعلمين بعدم الإضراب أول أيام الدراسة المقرر بدايتها غد السبت ، مطالبا المعلمين بعدم الاعتصام بالمدارس وتأدية عملهم بالفصول ، حتى لا تعطل العملية التعليمية خوفا على مصلحة أبناءنا الطلاب" ، وأضاف : "لأن اللي هيضر في النهاية هو الطالب وولي الأمر" . أشار "الجمل" إلى أن جماعة الإخوان قررت نشر تلك الدعوة على موقعها الإلكترونى الخاص به ، مشيرا إلى أن الجماعة منحت وزير التربية والتعليم مهلة لتلبية مطالب المعلمين دون اللجوء للاضراب أو الاعتصامات ، لافتا إلى انه فى حال عدم استجابة الوزارة لمطالب المعلمين ، سيتم تنظيم وقفات احتجاجية سواء أمام مقر مجلس الوزراء أو وزارة التعليم ، وسيحشد لها جميع المعلمين ، وتابع بقوله : "أنا أرى أن من سيشارك في الإضراب بالمدارس لن يمثل الا نسبة 10% من المعلمين على مستوى الجمهورية". وعن اتهام البعض للجماعة بعقد صفقات مع وزير التربية والتعليم من أجل الفوز بانتخابات نقابة المهن التعليمية ، قال أشرف الجمل : " أن هذا الكلام عار تماما من الصحة" ،وأضاف : "نحن لا نعقد صفقات مع الوزيرأو الحكومة ،وأن الجماعة ليس هدفها الفوز بنقابة المهن التعليمية ، وإنما هدفها الحقيقي هوخدمة المجتمع والمعلمين، وهو ما سيراه الجميع من خلال البرامج التي سيضعها معلمو الجماعة خلال الفترة المقبلة والتي تهدف جميعها الدفاع عن حقوق المعلمين". أكد الدكتور "أحمد الحلواني" ،المسئول عن ملف المعلمين بجماعة الإخوان المسلمين "للدستور الأصلي" : "أن الإضراب حق يكفله القانون والدستور ، وهذا هو " أخر الدواء " ، كما يقولون ، ولكن من أجل الحرص على مصلحة البلد والعملية التعليمية ، ندعو جميع المعلمين بعدم المشاركة في الإضراب أو الاعتصام المقرر له أول أيام الدراسة ، مشيرا إلى أن الجماعة في انتظار أن الحكومة تلبى مطالب المعلمين التي تم مناقشتها مع الدكتور أحمد جمال الدين ، وزير التربية والتعليم ، ورفعها لمجلس الوزراء". شدد "الحلواني" على حرص الجماعة على المطالبة بمطالب المعلمين ، والتأكيد عليها ، لافتا إلى أنه فى حال عدم الاستجابة من قبل الحكومة لها خلال المهلة المحددة ب15 يوما ، ،"سيتم أخذ رأى المنتخبين الشرعيين الممثلين للمعلمين الذين تم انتخابهم ، وايضا رأى روابط المعلمين ، وما نتوافق ونتفق عليه من إجراءات سوف يتم تنفيذها ، أما الأمور التي لم نتفق عليها فليعذر بعضنا بعضا" بحسب قوله. من جانبه قال "مجدي علام" ،عضو هيئة التفاوض لمعلمي مصر وعضو اللجنة التنسيقية العليا للمعلمين ، : "أن الهيئة قررت إمهال الحكومة ووزارة التعليم مهلة لتحقيق مطالب ثورة التعليم والتي تخص أولا تطهير منظومة التعليم من الفساد والمفسدين وبالأخص وضع حد أقصى للاجور والتخلص من المستشارين في وزارة التعليم وإصلاح المنظومة في مجال المناهج والإدارة التعليمية والمعلم". أشار "علام" إلى أن الهيئة المكونة من 19 ممثل عن المحافظات قررت عدم المشاركة في الإضراب وما لم يتم تحقيق المطالب سيتم التصعيد بما لا يضر بالطلاب أو أولياء الأمور. أما "عبد الناصر إسماعيل" ،عضو مؤسس في اتحاد المعلمين المصريين بالجيزة ورئيس اللجنة النقابية لاتحاد معلمي مصر ، اعتبر أن ماحدث في انتخابات النقابة هي صفقة تمت ما بين الإخوان المسلمين ومجلس النقابة الحالي ، الذي لأول مرة يتفق الإخوان وفلول الحزب الوطني على إجراء انتخابات من خلال قانون معيب ولن يستطيع المعلمون من خلال هذا القانون احداث اى تغيير نوعي فى مصالحهم الحقيقية. فيما يتعلق بالإضراب ، قال "إسماعيل" : "أن الإخوان أدبيتهم وسلوكهم يقول أنهم لن يقوموا بإضراب حتى ولو في "سوبر ماركت" ، لأن الإخوان فى حقيقة الأمر هم أصحاب مدارس وأصحاب مصالح كبيرة اقتصاديا وبالتالي فكرة الإضراب في الأساس ضد مصالحهم ، فمنهم قطاع كبير ممن هم أصحاب مدارس خاصة وتنتهك حقوق المعلمين فى مدارسهم ، فكيف لهم أن يدعو لإضراب!".