كشف المستشار "عمرو رشدي" - المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية - بأن وزير الخارجية "محمد كامل عمرو" يسعى خلال زيارته لطرابلس ظهر اليوم - الخميس - لإطلاق سراح كافة المصريين المحتجزين في ليبيا. وقال عمرو فى تصريحات صحفية أن الوزير عمرو حمل معه حزمة كبيرة من الدعم إلى الجانب الليبي لتفعيل وتعزيز التعاون بين البلدين بصفة فورية ، وبخاصة في المجالات التي تمثل أولوية للجانب الليبي. وقال أن من أبرز هذه المجالات مثل المعاونة فى نزع الألغام حول المواقع الصناعية والبترولية الليبية ، والدعم الصحي والخدمات الطبية ، حيث ستستقبل مصر 20 من الحالات الخطيرة من مصابي الثورة الليبية لتلقى العلاج فى مستشفى المقاولين العرب ، بالإضافة إلى موافقة مصر على طباعة الكتب الدراسية الليبية لتمكين العملية الدراسية من الانتظام على الفور تفاديا لضياع عام دراسي ثان ، كما سيبلغ الوزير الجانب الليبي باستعداد مصر للطيران لاستئناف رحلاتها إلى المطارات الليبية فور رفع حظر الطيران عن أجواء ليبيا وإعادة تأهيل مطاراتها. وأشار المستشار "عمرو رشدي" إلى أن الوزير سيؤكد للجانب الليبي موافقة مصر على تقديم الدعم لليبيا الجديدة فى مجال تأهيل الكوادر القانونية والدستورية لإعداد الأطر التشريعية للبلاد ، وكلك التعاون فى مجالات الإدارة المدنية والأمنية. وأوضح أن الوفد المصري سيركز فى مباحثاته فى طرابلس على أوضاع المصريين فى ليبيا ، وأهمية ضمان حقوق العائدين منهم ، وإطلاق سراح كافة المصريين المحتجزين في ليبيا اتصالا بأحداث الثورة الليبية وتداعياتها. و ذكر المتحد ث الرسمي أن الوزير محمد عمرو سيطرح أيضا تعزيز التعاون على المدى المتوسط ، وذلك من خلال الدعوة لاستئناف عقد اللجنة العليا بين البلدين ، برئاسة رئيسي الوزراء ، والتى لم تنعقد منذ فترة طويلة ، لتكون بمثابة قاطرة التعاون بين مصر وليبيا بعد نجاح ثورتي شعبي البلدين. ونوة المستشار إلى توقيت و دلالة زيارة الوزير ، وقال أنها جاءت بتكليف من المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ليبحث مع سلطات المجلس الانتقالي الليبي استئناف وتعزيز التعاون بين مصر وليبيا ، وبهذا يكون وزير الخارجية المصري أول مسئول عربي أو اقليميي يزور العاصمة الليبية بعد نجاح ثورة 17 فبراير ، مشيرا إلى أن عمرو يرافقه خلال الزيارة الدكتور "أحمد البرعي" - وزير القوى العاملة.