قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل نظر قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا "بموقعة الجمل" والمتهم فيها فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق وآخرين إلى جلسة الغد الثلاثاء، للاستماع لشهود الإثبات. وشهدت جلسة اليوم عرض مجموعة من الأدلة التي تثبت تورط المتهمين في القضية، وهي عبارة عن "أقراص مدمجة" بها فيديوهات للأحداث التي شهدها ميدان التحرير يوم 2 فبراير الماضي، وهو اليوم الذي شهد الواقعة، وشاهدت هيئة المحكمة خلالها 16 قرص أغلبها من فيديوها عرضت على موقع اليوتيوب. فيما نشبت مشادة بين مرتضى منصور، أحد المتهمين في القضية، وهيئة المحكمة، بسبب إصراره على الحديث، حيث أكد مرتضى أن القضية متعلقة برموز الحزب الوطني فقط، واصفا نفسه ب"المعارض" للنظام السابق، وأنه ليس له علاقة "لا بالجمل ولا بالقط" - حسب قوله. فيما نفت عائشة عبد الهادي، وزيرة القوى العاملة السابقة وإحدى المتهمات في القضية، أن تكون المظاهرة التي شاركت فيها يوم 2 فبراير والتي شاهدت فيديو مصور لها أمام هيئة المحكمة، كان الهدف منها الاعتداء على متظاهري التحرير، مؤكدة أنها كانت مظاهرة سلمية هدفها الدعوة للاسقترار.