يوم سئ.. اختفاء محامين المدعين بالحق المدني.. وقف لبث المحاكمة. هكذا عبر الكثير من المحامين في تعليقهم على أولى جلسات محاكمة 25 متهما على رأسهم الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنحل وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المنحل وعدد من الوزراء ورجال الأعمال وأعضاء مجلس الشعب فيما عرف إعلاميا "بموقعه الجمل". أبرز ما في الجلسة الأولى ان ترى رجائي عطية وجميل سعيد وسعيد الفار وآخرين في الصفوف الأولى كمحامين للمتهمين واختفى محامين المدعين بالحق المدني وانتهى اليوم السئ بوقف البث. أحمد راغب مدير مركز هشام مبارك للقانون ومحامي المدعين بالحق المدني قال للدستور الأصلي: "جلسة محاكمة اليوم لم تكن جلسه علانية فلم يكن هناك أي وجود لمحامي المدعين بالحق المدني، كما أن قرار القاضي بوقف البث أكد أن هناك طرف واحد فقط في القاعة المتهمون ومحاميهم فقط، كما أن رفضه دخول محامي المدعين بالحق المدني بالرغم من تقديم طلبهم يؤكد أن هناك ريبه مما حدث في الجلسة". مضيفا: "هناك تفكير جدي لدى المدعين بالحق المدني بتقديم طلب لرد المحكمة لأننا نرى أن هناك مؤشرات غير محايدة تحدث، وخاصة أن القاضي حكم من قبل بالبراءة على هاني سرور في قضية أكياس الدم". واستطرد: "القاضي منع محامي المدعين من الدخول بعد ان سمح الأمن بدخول محامي المتهمين وبعدها تجمع باقي أهالي المتهمين وقاموا بالاحتكاك بالأمن فأغلقوا أبواب القاعة". وأشار راغب إلى أن منع البث أامر مريب لأنها أول جلسة ولا يوجد ما يؤثر على الشهود أو يستحق السرية". أما أمير سالم المحامي وأحد المتقدمين ببلاغ في القضية قال: "غير مقتنع تماما بقرار وقف البث"، وتسائل لماذا يوقف البث في قضية أعلن عن علانيتها؟ مضيفا: "هناك محامين لم يذهبوا للجلسة وأنا واحد منهم لأنني غير موكل للدفاع عن أي ضحية في موقعة الجمل، ولكني كمصري أريد ان أعرف ماذا يحدث، واعتقد من واجب جميع الإعلاميين التقدم ببلاغات ورفع دعاوي قضائية لوقف قرار المحكمة". جمال عيد، الحقوقي البارز، قال للدستور الأصلي، تعليقا على وقف البث: "واضح أن رئيس المحكمة يقلد المستشار أحمد رفعت ومن الضروري التقدم بدعوى أمام القضاء الإداري لوقف قرار رئيس المحكمة". أما عن عدم وجود محامين كثيرين في الجلسة، قال ناصر أمين اعتقد أن جلسة محاكمة مبارك جذبت الكثير من المحامين خاصة أنه كان من المنتظر ان تكون جلسة مهمة وسيستمع فيها للمشير طنطاوي ولكني اتصور ان تحظى الجلسات القادمة بحضور كبير من المحامين". وكانت مصادر قد اكدت للدستور الأصلي ان اختفاء كبار المحامين بسبب حضور البعض لجلسة محاكمة مبارك كما أن البعض لن يحضر وقائع محاكمة الجمل لوجود بعض زملائهم المحامين بها كالدكتور فتحي سرور وسعيد عبد الخالق عضو مجلس نقابة المحامين السابق.