كدنا نصاب بالاحباط بعد ان ظهر شهود زور فى محاكمة الرئيس المخلوع ، وحبيب العادلى والمتهمين فى قتل المتظاهرين ، الا ان ظهرت شهادة الشاهدين الثامن والتاسع ، لتكون بردا وسلاما على صدور ونفوس المصريين وبخاصة اهالى الشهداء ، جاءت شهادة المقدم عصام شوقى ، واللواء حسن عبد الحميد لتعيد لنا الامل فى اظهار الحق ، والذى بات قريبا ، مع ثقتنا الكاملة فى عدالة ونزاهة هيئة المحكمة الموقرة. فماذا قال المقدم عصام شوقى الشاهد الثامن ؟ وماذا قال اللواء حسن عبد الحميد ؟ المقدم عصام شوقي قال فى مقتطفات من شهادته : أرشدت عن أدلة تثبت تعمد العادلي ومساعديه في قتل المتظاهرين ، وأبلغت النائب العام بأن العادلي أمر بتفريق المتظاهرين بأي وسيلة ، والعادلي أمر بتسليح قوات الشرطة بالأسلحة النارية ، الى جانب ان العادلي ومساعدوه دعموا الأمن المركزي بعشرات الضباط ، كما ان العادلي أمر مساعديه بإخفاء سيارات الشرطة في أكاديمية الشرطة ، كما امر العادلي أمر بقطع الاتصالات عن شبكات المحمول والانترنت ، وخوفا من اختفاء الادلة طلبت من النائب العام ضبط تسجيلات الأمن المركزي قبل إتلافها . واضاف المقدم عصام شوقي: العادلي ومبارك وضعوا الشرطة في مواجهة الشعب ووزارة الداخلية تخوفت من تحول تظاهرات 28 يناير الى ثورة ، وقدم عصام شوقى للمحكمة تسجيلات تؤكد تورط ضباط الشرطة بقتل المتظاهرين ، القاضي مصطفى سليمان المحامي العام يقف ويوجه الشكر والتحية للمقدم عصام شوقي لشهادته أمام المحكمة ، أهالي الشهداء يصفقون داخل المحكمة تقديرا للمقدم عصام شوقي على شهادته ضد العادلي . اما الشاهد التاسع اللواء حسن عبد الحميد عضو المجلس الاعلى للشرطة فى عهد العادلى ، فقد قال ان العادلى هو من أمر بقطع الاتصالات ، ولكن بعد شهادته تقدم اللواء حسن عبد الحميد ببلاغ للنائب العام ضد محامي العادلي و رمزي يتهمهم بالاعتداء علية بعد إدلائة بشهادتة حيث انه تقدم ايضا يوم الخميس لوزير الداخلية الحالي منصور العيسوي بحمايته بعد تلقيه تهديدات بالقتل . وذلك بعد شهادته في المحكمه بان العادلي هو من أمر بقطع الاتصالات . ولكن ماحدث مساء الجمعة بعد مليونية تصحيح المسار ، من الواضح انه نتيجة شهادة الشاهدين الثامن والتاسع ، والواضح ايضا انها لم تعجب الكثير من الفلول او انصار الرئيس المخلوع وابنائه ، واذا كانت كل محاكمة للمتهمين والمجرمين فى موقعة الجمل سيتبعها ، ماحدث مساء الجمعة ، امام السفارة الصهيوينة ومديرية أمن الجيزة ، ومن قبل ذلك محاولة اقتحام وزارة الداخلية ايضا مساء الجمعة ، من أناس لايعرفهم أحد ، وتبرا منهم منظمو مليونية تصحيح المسار ، كل هذه الامور تثير القلق على مصر الثورة ، وثورة مصر . ويؤيد هذا الاتجاه ماحدث بعد صدور حكم محكمة القضاء الادارى بحل المجالس المحلية والتصديق عليه من مجلس الوزراء ، تحول ميدان التحرير الى جحيم ، وعاثت الفلول والبلطجية فسادا فى ميدان التحرير ، وقامت احدى الصحف بتصوير المتهمين وهم يوجهون اسلحتهم للامن ، ومع ذلك مازال معظم هؤلاء طلقاء ، هل سيكون هناك تكرار لهذا السيناريو عشية كل قرار يتم اتخاذه ، سواء فى محاكمة الفاسدين والقتلة ؟ ، وبخاصة ان المتهمين فى موقعة الجمل لم تبدأ المحكمة جلساتها بعد ، هل معنى ذلك سنفاجأ بكارثة مساء كل محاكمة ، او كل قرار يتم اتخاذه ضد فلول الحزب الوطنى ، او الفاسدين الذين اداروا البلاد كعزبة لعشرات السنين ؟ ، سؤال لابد ان يجيب عنه رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومن قبلهم المجلس العسكرى . وفى النهاية فتحية شكر وتقدير واجلال للواء حسن عبد الحميد ، والمقدم عصام شوقى ، واحنا مستعدين نتحمل اكتر من كده ، وكله علشان خاطر مصر المحروسة ، وشهداءها الابرار .