يتساءل الكثيرون ماذا حدث وكيف تحول اليوم السلمي إلى اشتباكات ومواجهات بين الأمن والمتظاهرين؟ الحقيقة من خلال شهود عيان ورؤيتنا أنه خلال المظاهرة التي قام بها نشطاء أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تحركت إحدى العربات وصدمت متظاهران وقيل إن أحدهم توفي إثر التصادم وهربت تلك العربة إلى مديرية أمن الجيزة . واختلف شهود العيان في أن تكون تلك العربة تابعة للشرطة أم عربة ملاكي ولكن المؤكد أنه دخلت الي مديرية امن الجيزة فتبعها مئات المتظاهرين للقبض علي السائق ورشقوا العربة بالحجارة واستمر تقدم المتظاهرين إلى جوار السفارة السعودية وأحرقوا عربة تابعة للشرطة أمام السفارة وظن الكثيرون وقتها أن هناك هجوم على السفارة السعودية وسيتبعه هجوم على مديرية الأمن فخرجت العشرات من قوات الأمن المركزي بوابل من القنابل المسيله للدموع وإطلاق الرصاص الصوتي . وظلت المواجهات مستمرة حتى فجر اليوم – السبت- إلى أن قامت قوات تابعة للجيش بالقبض على نحو 17 متظاهر من بينهم أشخاص كانوا داخل السفارة وقامت بتحويلهم إلى محاكمة عسكريةوانتهي الأمر بتراجع كبير للمتظاهرين وترجع أيضا لقوى الأمن المختلفة. وتولت بعدها قوات المظلات والصاعقة مسئولية تأمين المنطقة بالكامل واختفت الشرطة تماماوبالرغم من إلقاء القبض علي المتظاهرين إلا أن البعض منهم رفض الابتعاد عن السفارة وتجمع نحو 500 متظاهر في صباح يوم أمس أمام السفارة رافعين علم مصر ويهتفوا أمام السفارة بهتافات ضد إسرائيل والداخلية. كما قامت هيئة النظافة أزاله مخلفات المواجهات من علي الأرض و قامت بعض عربات المياه برش الشارع في محاوله لإزالة اثر قنابل الغاز والحروق على الأرض وأهم ما لوحظ في صباح اليوم ان بعض سكان العمارات القريبة من السفارة قاموا بإلقاء مياه على المتظاهرين ووسائل الإعلام في إشارة رفضهم البقاء بالقرب من مقر السفارة ،كما شوهدت وحدات من قوات الصاعقة المصرية داخل الشقة التي اقتحمها المتظاهرون في الدور قبل الأخير في العمارة وظهروا من خلال نوافذ الشقة . وعلى الصعيد السياسي رفضت بعض الحركات السياسية ماحدث كحركة 6 ابريل جبهة أحمد ماهر حيث حمل محمد عادل عضو المكتب السياسي للحركة من أسماهم بأنصار حسني مبارك مسئولية ما حدث من عنف أمام مديرية أمن الجيزة. مشيرا إلى أن هناك مأجورين يدفع بعض أنصار النظام السابق للتخطيط لإحداث فوضى في مصر مشيرا الى ان ما يحدث أسلوب وطريقة حبيب العادلي ورجاله. وقال عادل في بيان أن هناك محاولة لنشر الفوضى لإفشال محاكمة مبارك و تهريبه - بحسب قوله -.