أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم - الخميس - بمضاعفة جهود مكافحة الأرهاب في مواجهة معلومات "موثوق بها لكنها غير مؤكدة" عن تهديد إرهابي محتمل قبيل الذكرى السنوية العاشرة لهجمات 11 من سبتمبر عام 2001. وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم أن التهديد المحتمل يتعلق فيما يبدو بواشنطن ومدينة نيويورك وهما من المواقع التي شملتها هجمات القاعدة قبل عقد والتي اسفرت عن مقتل نحو 3000 شخص. وذكر مسؤول في مجال مكافحة الأرهاب أن معلومات مخابرات أشارت إلى احتمال شن هجمات بسيارات ملغومة وأضاف أن معلومات التهديد جاءت من المناطق القبلية الباكستانية.
ويجرى البحث عن شخصين أو ثلاثة مشتبه بهم،حيث قال شخص على علاقة بالأمر: "أن صلات يشتبه بأنها تربطهم بتنظيم القاعدة". لكن مسؤولين أمريكيين وجهوا تحذيرات قوية بينما كانوا يناقشون معلومات التهديد في جلسات خاصة وحذر مسؤول في الأمن القومي من أن الخبراء يعتقدون أنه من المحتمل ألا يتبلور هذا التهديد في نهاية المطاف. وأكد مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك أيضا أن التهديد لم يتم التأكد منه على الرغم من إعلانه إجراءت أمنية مشددة موجها حديثه لسكان نيويورك : "بعضها قد تلاحظونه والبعض الاخر قد لا تلاحظونه". وأضاف في مؤتمر صحفي : "لا يوجد سبب يجعل أيا منا يغير من نظام حياته اليومية". لكنه طلب من مواطني نيويورك الإبلاغ عن أي نشاط مريب أو خطير وقال : "يجب أن نبقي عيوننا مفتوحة خلال الايام الثلاثة المقبلة". وقال البيت الابيض إن أوباما أحيط علما بمعلومات محددة عن التهديد صباح الخميس ولاحظ أن الحكومة الأمريكية "عززت بالفعل وضعها الأمني" قبل الذكرى السنوية. وقال مسؤول بالبيت الأبيض طلب ألا ينشر اسمه : "مع ذلك فأن الرئيس أمر أوساط مكافحة الإرهاب بمضاعفة جهودها ردا على هذه المعلومات الموثوق بها ولكن غير المؤكدة". ورفضت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تقديم تفاصيل عن التهديد المحتمل،وكانت الوزارة قالت الاسبوع الماضي أنه لا توجد معلومات موثوق بها تفيد أن تنظيم القاعدة يتآمر لشن هجوم في حوالي الذكرى السنوية لهجمات 11 من سبتمبر. وقال المتحدث باسم الوزارة مات تشاندلر: "صحيح أنه توجد معلومات محددة موثوق بها ولكن غير مؤكدة عن تهديد محتمل". واستدرك بقوله أن الولاياتالمتحدة تتلقى "دوما" معلومات عن تهديد قبل مناسبات الذكرى المهمة مثل الذكرى السنوية لهجمات 11 من سبتمبر عام 2001. وقال تشاندلر: "أحيانا تكون هذه المعلومات معقولة وتتطلب تركيز الجهود وفي أحيان أخرى تفتقر إلى المصداقية ويكون من المستبعد أن تعكس مؤامرات حقيقية جارية". وأضاف قوله : "مهما يكن من أمر فاننا نأخذ كل هذه المعلومات عن التهديد على محمل الجد وقد اتخذنا وسوف نستمر في اتخاذ كل الخطوات اللازمة للتخفيف من أي مخاطر قد تنشأ".